اعتبر أحد قياديي فصائل المعارضة في الشمال السوري أن الاتفاق الذي قضى بخروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي، يعتبر الأسوأ بالنسبة للفصائل لأنه يزيد من احتمال توجه القوات السورية إلى إدلب.
وأشار قائد لأحد فصائل الشمال أحمد بري، في لقاء مع موقع”عنب بلدي” المعارض، إلى أن هذا الاتفاق رفضته سابقاً فصائل المعارضة في إدلب، وأكد بري أن خروج أهالي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من 3 أعوام، يسهل على القوات السورية العملية العسكرية في إدلب، كون أن المحافظة تبقى حاوية فقط على مقاتلي الفصائل.
في حين اعتبرت “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” أن الاتفاق حول بلدتي كفريا والفوعة عبارة عن خطة دفاعية لمحافظة إدلب، حيث قال مدير العلاقات الإعلامية لـ “الهيئة” عماد الدين مجاهد، أمس الأربعاء: “إن إبعاد أهالي كفريا والفوعة هو أول خطوة من الخطة العسكرية الدفاعية عن إدلب في حال حدث هجوم عليها”.
وشدد بري على أنه من الواضح أن لدى القوات السورية نية واضحة ببدء عملية عسكرية نحو إدلب لاستعادتها. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أنه إذا حصل هجوم على إدلب فإنه من المحتمل أن يتوجه مقاتلي الفصائل المعارضة إلى تركيا.