أثر برس

قيام اللاجئين السوريين بذلك ألهَمَهُم.. صحيفة: لبنانيون يبيعون “كلياتهم” جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية

by Athr Press B

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية، تقريراً بعنوان “لبنانيون يضطرون إلى بيع كلياتهم تحت وطأة تفاقم الأزمة الاقتصادية”.

حيث بدأت الصحيفة تقريرها بـ “محنة لاجئين سوريين في لبنان، يبيعون كلياتهم لمساعدة أسرهم، وهي خطوة ألهمت بعض اللبنانيين الذين يشكون ضيق العيش في ظل انهيار الوضع الاقتصادي”.

وأضافت “يوجد في لبنان ما يزيد على مليون لاجئ سوري، كما دفع الانهيار الاقتصادي في البلاد عدداً كبيراً من الأشخاص إلى الفقر المدقع، ما أدى إلى زيادة الإتجار غير المشروع في الأعضاء البشرية”، مشيرة إلى أنه “إذا لم يتعرضوا لعمليات احتيال وغش من جانب المتاجرين بالبشر، فمن المتوقع أن يحصل المتبرع على مبلغ يتراوح بين 6 آلاف و 10 آلاف دولار مقابل بيع كلية واحدة”.

ونشرت الصحيفة قصة سيدة تدعى نعيمة محمد العلي، قالت إن زوجها هجر الأسرة، وإن المخيم الذي يعيشون فيه غير آمن للغاية بحيث لا يمكن ترك بناتها وحدهن، مما ضغط على ابنيها المراهقين لكسب المال للأسرة، إذ كانت تخشى أن ينضموا إلى عصابة مخدرات وأن يُعتقلوا أو يُقتلوا.

وتابعت السيدة أنها “سمعت، في عيادة طبيب، نساء أخريات يتحدثن عن بيع كلياتهن لإعالة أسرهن، وهي الآن أيضاً تبحث عن مشتر، فليس لديها خيار آخر.. فقبل الأزمة، كانت مساعدات الجيران والجمعيات الخيرية كافية لدعمها، لكن الحال الآن لم يعد كذلك”.

بدورها، المنسقة لدى الهيئة الوطنية لوهب وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في لبنان فريدة يونان، قالت: “على الرغم من أن اللاجئين السوريين كانوا يستفسرون منذ فترة طويلة عن بيع الكلى، فإن معظم المكالمات الهاتفية تأتي الآن من لبنانيين فقراء”، مشيرة إلى أن ردها كان دائماً هو أن “بيع الأعضاء غير قانوني”، رغم أنها تتعاطف مع محنتهم.

وأضافت يونان: “نعلم جميعاً عن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وتدهور قيمة العملة وعواقبه على الطبقة الوسطى.. والوضع هو نفسه بالنسبة للاجئين”.

يذكر أن فئة كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون في لبنان، يعيشون الآن تحت خط الفقر المدقع، ووفق دراسة حديثة أجراها معهد الصحة العالمية بالجامعة الأمريكية في بيروت، في تموز الفائت، فإن ربع اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من الاكتئاب.

أثر برس

اقرأ أيضاً