حذر قيادي في “الوحدات الكردية” في حديثه مع صحيفة “الوطن” من عواقب الحصار المرتقب لمدينة عفرين في ظل تقدم القوات التركية وفصائل المعارضة، مبيناً أن المرحلة القادمة تحمل في طياتها “كارثة إنسانية” بحق المدنيين الذين يزيد عددهم في المدينة عن مليون ونصف نسمة.
ولفت المصدر إلى أن الوضع الإنساني الحالي “مقبول”، بسبب استمرار وصول المساعدات الإغاثية والغذائية من الحكومة السورية عبر قريتي نبل والزهراء، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن فرض الحصار سيعرض سكان المدينة لسوء التغذية ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد المصدر أن الحصار المزمع فرضه سيكون منافياً للمواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية، وطالب المنظمات الدولية بلعب دورها في هذا المجال والدول الفاعلة في الأزمة وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا بالضغط على الحكومة التركية لوقف “عدوانها على عفرين والشعب الأعزل فيها” على حد وصفه.
وكانت القوات التركية أطلقت بمساندة فصائل معارضة عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة عفرين الواقعة في الشمال السوري، وسط تنفيذها غارات ورمايات صاروخية أودت بحياة نحو مئتي مدني، وأسفرت عن إصابة نحو 450 آخرين، فضلاً عن تهجير آلاف المدنين من منازلهم خوفاً من المعارك.