بعد مرور 10 أشهر عليها، قرر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الإعلان عن إجراء محادثة مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في بلغراد، أكد أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشأن التركي بسام أبو عبد الله، أن المحادثة كانت بإصرار من أوغلو.
وقال أبو عبد الله: “إن الدردشة بين وزير الخارجية التركي والوزير المقداد في بلغراد، جاءت بناء على إلحاح أوغلو، حيث أكد الوزير المقداد خلال هذه الدردشة على الموقف السوري المعلن تجاه أنقرة والمرتبط بانسحابها من الأراضي المحتلة، ووقف دعمها للمرتزقة” وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وحول سبب الصمت السوري حول الضجة الحاصلة بما يتعلق بإمكانية حدوث تقارب سوري-تركي، بعد التصريحات التركية الأخيرة، أكد أبو عبد الله أن “صمت دمشق عن التصريحات التركية المتتابعة حول حصول تواصل معها، هو أنها تريد أن تختبر الأقوال وأن تربط هذه الأقوال بالأفعال، وليس كل تصريح يمكن أن تعلق عليه دمشق، وهذا الأمر يحتاج إلى أفعال والتزامات، وهذا لا يعلن عنه بالإعلام بل يحتاج لعمل معقد خاصة أن الملفات بين البلدين معقدة، وهناك احتلال تركي للأراضي السورية، وعمل مع جماعات ومرتزقة مرتبطين به”، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة قد تحمل معها تطورات معينة.
ويشير الخبراء إلى أن أوغلو، قرر الإعلان عن هذا اللقاء الذي جمعه مع المقداد، بعد 10 أشهر من حدوثه، لافتين إلى أنه ثمّة تطورات تحصل في هذه المرحلة، حيث قال في هذا الصدد خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط ومقره أنقرة أويتون أورهان: “هناك أطراف في كل من الحكومتين التركية والسورية تدعو إلى التطبيع وتقترح إبرام اتفاق بشأن الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مثل حزب العمال الكردستاني YPG وعودة اللاجئين”، وفقاً لما نقله موقع “ميدل إيست أي”.