خاص || أثر برس أفاد مدير الآثار بحمص المهندس حسام حاميش لـ “أثر” بأن الانهيار الحاصل في سفح قلعة حمص الأثرية (قلعة أسامة) من الجهة الشمالية الشرقية، طال السفوح الداعمة للقلعة وهي ليست أثرية، مبيناً أنه كونها قلعة حربية فهذه السفوح كانت مع الخندق المحيط أحد أدوات الدفاع عنها، موضحاً أنها عبارة عن تربة مرتصة ومغطاة بالحجر البازلتي من أجل حماية المباني الأثرية داخل ووسط القلعة.
وبيّن المهندس حاميش أن الانهيار الحاصل حالياً لا يشكّل خطراً كبيراً على الآثار كونها ليست سفوحاً أثرية، موضحاً أن الأجزاء الأثرية لم تتكشف بعد وهي في عمق بعيد نسبياً عن الانهيار ولا يوجد أضرار على الأبراج والجدران الأثرية الظاهرة الموثقة لدى دائرة آثار حمص، مؤكداً أن الانهيار لا يوثر على المنطقة السكنية كونه يقع ضمن الحديقة المحيطة بالقلعة وبعيد عن الطرقات.
كما بيّن حاميش أن الانهيارات حدثت في المكان الذي كان التعدي واضحاً عليه من قبل السكان وتم إزالة المخالفات من قبل مجلس مدينة حمص عام 2000 وبالتالي تكشفت التربة المرتصة وظهرت بعض التجاويف، ومع مرور الزمن والأمطار حدث هذا الانهيار.
وهنا أشار حاميش إلى أن المديرية العامة للآثار والمتاحف كانت قد أبرمت عقداً مع جامعة دمشق في عام 2009 لتقديم دراسة حسب المواصفات الآثارية لإعادة تغليف السفوح الترابية بعد تدعيمها بشكل جيد، ولكن الدراسة فشلت كونها لم تكن واقعية وغير منطقية، منوهاً إلى أنه خلال الأزمة لم يتم إجراء أي أعمال ترميم للسفوح المتضررة جزئياً وانتقلت ملكية القلعة إلى وزارة الدفاع.
وأوضح حاميش أنه يجري التنسيق مع وزارة الدفاع للقيام بتدعيم طارئ وإعداد دراسة متكاملة لإعادة السفوح إلى ما كانت عليه في كل محيط القلعة.
أسامة ديوب – حمص