أثر برس

كتب زياد غصن.. سوريا مصدرة للقمح: مليون طن في عام 2007!

by Athr Press G

زياد غصن ||أثر برس على مدار حوالي ستة عقود من الزمن، لم تتوقف صادرات سوريا تماماً من القمح إلا في 17 عاماً، أي ما نسبته حوالي 28.8%، إلا أن بقية الأعوام لم تكن تسجل كميات تصدير لافتة ومؤثرة، ففي أعوام عديدة لم تتجاوز تلك الكمية سنوياً عتبة الـ 40 ألف طن.

وبالعودة إلى بيانات وزارة الزراعة التي حصل عليها “أثر برس” فإن العام 1972 سجل أعلى كمية صادرات من القمح خلال الفترة الممتدة بين عامي 1964 و1995 حيث بلغت الكمية المصدرة آنذاك حوالي 278 ألف طن، ثم جاء بعده العام 1964 بحوالي 197 ألف طن، ثم العام 1973 بحوالي 124 ألف طن.

الكمية الأكبر من الصادرات سجلت بين عامي 1996 و2007 مع بعض الاستثناءات المرتبطة بموجات الجفاف التي ضربت البلاد، فالكمية الأعلى سجلت في العام 2007، حيث صدرت البلاد ما يزيد على مليون طن، تلاه العام 1997 بحوالي 886 ألف طن، فالعام 2005 ثالثاً بحوالي 753 ألف طن، والعام 2004 رابعاً بحوالي 700 ألف طن، ثم العام 2003 خامساً بحوالي 668 ألف طن، والعام 2002 جاء سادساً بكمية صادرات قدرها 626 ألف طن. أما العام 1998 فقد بلغت كمية صادراته من القمح حوالي 428 ألف طن.

والملاحظ أنه بدءاً من العام 2008 تراجعت كمية صادرات القمح متأثرة بانخفاض الإنتاج الناجم عن موجة الجفاف التي ضربت البلاد لتقف تلك الصادرات عند 167 ألف طن، ثم إلى أقل من 0.4 ألف طن في العام 2009، وإلى حوالي 31 ألف طن في العام 2010. وفي العام 2011 كانت الكمية الأقل حوالي 0.2 ألف طن. وبدءاً من العام 2012 ولغاية العام الحالي فإن البلاد لم تسجل أي كمية مصدرة إلا في عام واحد هو 2015، وكانت الكمية لا تزيد على 24.9 ألف طن.

وبمقارنة كميات القمح المصدرة سنوياً مع تقديرات الإنتاج المحلي، سنلاحظ أن الأعوام التي شهدت أعلى كمية صادرات تأثرت بأمرين: الأول تقديرات إنتاج البلاد من المحصول الغذائي الأهم وغالباً ما كانت كمية الإنتاج تزيد على 4 ملايين طن، والأمر الثاني متعلق بواقع المخازين الاستراتيجية، فمثلاً في العام 2001 وصل الإنتاج إلى أكثر من 4.7 ملايين طن لكن لم يصدر منه سوى 36 ألف طن، مع الإشارة هنا إلى أن صادرات البلاد من القمح كانت تتم في معظم الأعوام بغية استيراد كميات أكبر من القمح الطري اللازم لإنتاج الخبز المدعوم، فيما إنتاج البلاد هو من القمح القاسي المشهور عالمياً والمستخدم أساساً في صناعة المعكرونة وغيرها من السلع الغذائية.

أعلى معدلات تصدير القمح في تاريخ سوريا

اقرأ أيضاً