خاص|| أثر برس مع دخول الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وقوات العشائر في منطقة الجزيرة بدير الزور يومها السادس، بدت خريطة السيطرة راجحة للعشائر في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، الذي تقطنه غالبية سكانيّة من قبيلة “العكيدات”، بينما تشهد مناطق سكن قبيلة “البكارة” هدوءاً حذراً.
وأكدت مصادر محليّة لـ”أثر” أن “قسد” لا زالت تسيطر على معظم الريف الشمالي، مؤكدة أنها أجرت عمليات دهم وتمشيط في تلك المنطقة.
وحذّرت “قسد” المدنيين في الريف الشمالي لدير الزور من الخروج من منازلهم، مشيرة إلى أنها ستعتبر كل من يخرج هدفاً مشروعاً.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات تشتد ليلاً، وتعود الأمور للهدوء في ساعات النهار.
وبيّنت المصادر أن قرى وبلدات الريف الشرقي خرجت عن سيطرة “قسد”، وباتت تحت سيطرة قوات العشائر، وذلك في بلدات “الباغوز، الشحيل، الكشمة، الشعفة، هجين، الكشكية، أبوحمام، غرانيج، سويدان جزيرة، درنج، ذيبان، الحوايج” والقرى المجاورة لها، مشيرة إلى أن وجهاء هجين والباغوز، أعلنوا تشكيل مجلسي إدارة لمناطقهم.
كما نتج عن الاشتباكات سيطرة القوات العشائرية على مركز قوى الأمن الداخلي لـ”قسد” التي تُدعى “الأسايش” في بلدة ذيبان، كما اقتحم مقاتلو العشائر مبنى البلدية التابع لـ”قسد” في بلدة “الجرذي الشرقي”، وقُتل أحد القيادات الكردية ويُدعى “كاوا” وهو مسؤول الرقابة والتفتيش في “الأسايش” وإصابة مرافقه.
وكان شيخ قبيلة “البكارة” نواف البشير، قد أكد في حديث لـ”أثر” أمس الخميس، أن منطقة “جديد العكيدات” ستسيطر عليها قوات العشائر العربية خلال 24 أو 48 ساعة المقبلة.
يشار إلى أن الاشتباكات اندلعت في دير الزور بين قوات العشائر العربية و”قسد” بعد إقدام الأخيرة على اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة” ومعه مجموعة من قياديي المجلس.
عثمان الخلف- دير الزور