خاص|| أثر برس تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لنبات “الطرطوث”، الذي يعد من أنوع الفطريات، مشيرة إلى أن سكان المنطقة الشرقية من سوريا بدؤوا جمعه بالتزامن قرب انتهاء موسم “الكمأة”.
“أثر برس”، تواصل مع عدد من سكان ريف دير الزور الشرقي، وأكدوا أن هذا النوع من الفطور ينتشر في مناطق البادية، ويعد من النباتات الطفيلية التي تنمو بالاستفادة من شجيرات أخرى، وهو ذو قيمة غذائية عالية تفوق فطر “الكمأة“، إلا أن قطافه لا يعد عملية تجارية نظراً لقلة كمياته مقارنة بـ “الكمأة”، كما أن موسم قطافه يبدأ مع فصل الربيع.
ويعرف “الطرطوث” أيضاً باسم “العرجون” وله أكثر من 50 نوعاً أهمها الأبيض، ويتراوح طول النبتة بين 5 – 15 سم، وينقسم جسم الفطر إلى 3 أقسام أهمها الرأس أو القلنسوة وهي الجزء العلوي المنتفخ ثم الساق أو الحامل وهو الجزء الذي يلي القلنسوة مباشرة ثم القدم والتي توجد في الأسفل عند قاعدة العرجون.
وينمو “الطرطوث” في سوريا بعد نزول أمطار الموسم في مناطق الجزيرة وحوض الفرات، ويظهر في الأغلب في شهر آذار.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن الأطباء الشعبيين يصفون “الطرطوث” كعلاج لتقليل الوزن والتخلص من السمنة المفرطة بالجسم، وكمقوٍ في حالات قصور العملية الجنسية، فيما تشير مصادر طبية لأهمية هذا النبات في معالجة انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم، بالإضافة إلى دوره في الوقاية الكبد.
لا يباع “الطرطوث”، إلا بكميات قليلة في أسواق المنطقة الشرقية، ولا يزيد سعر الكيلو الواحد عن 25 ألف ليرة سورية، وقد يباع بـ “القطعة” ولا يزيد سعرها عن 2000 ليرة سورية، ويعد الطرطوث من الأطباق التي تحضر بالطهو سلقاً أو مقلياً مع السمن.