خاص|| أثر برس “كمان أنت مكرب” جملة كَثر تداولها في الوقت الحالي، إذ إن الكثير من الأشخاص أصيبوا بـ “الكريب”، حيث تصادف هذه المدة تقلب درجات الحرارة مع بداية فصل الخريف.
وأكد أخصائي الأذن والأنف والحنجرة الدكتور عبد الله غزال أن أكثر الحالات التي تزور العيادة حالياً من مرضى ما يسمى ” الكريب أو الإنفلونزا الموسمية”، مضيفاً لـ “أثر”: “لاحظنا ازدياد عدد حالاته منذ بدء العام الدراسي في سوريا، إذ الاختلاط في المدارس يزيد العدوى التنفسية بين الطلاب ويساهم بانتشار العدوى، والأطفال يقومون بنقل العدوى للأهالي، كما أن نقص المناعة يزيد الإصابة بالكريب”.
وعن أعراض الكريب، قال د.غزال لـ “أثر”: “الكريب هو مرض فيروسي موسمي، يكثر في شهر تشرين الثاني وكانون الأول، ويحدث نتيجة عدوى تصيب الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، ومدة حضانته من يوم لأربعة أيام، وتظهر بعدها أعراضه وهي ارتفاع الحرارة، احتقان البلعوم والجيوب الأنفية، تعب عام وألم عضلي، سيلان الأنف والتهاب البلعوم وضيق في التنفس”.
أما عن صرف الأدوية من الصيدلية من دون الرجوع لطبيب مختص، أوضح د. غزال أنه من الأخطاء الشائعة لدى المرضى ذهابهم لصرف الدواء من الصيدليات من دون استشارة طبية، إذ إن سوء استعمال المضادات والعلاج الخاطئ ينتج عنه عدد من الاختلاطات بالإضافة إلى إحساس المريض بالتعب والإرهاق.
وختم د.عبد الله غزال كلامه مع “أثر” موجهاً عدة نصائح لمرضى الكريب، إذ قال: “يجب الإكثار من السوائل الدافئة كالماء والزهورات والبابونج، والتبخر بالبابونج للتخفيف من الاحتقان، وكمادات فاترة للتخفيف من ألم الصداع والجيوب الأنفية”.
بدوره، أوضح الصيدلي محمد الطويل لـ “أثر” أن في هذه المدة بدأ موسم الكريب، وبذلك سيزيد الطلب على أدوية الكريب، لافتاً إلى أن 99% من الأهالي يطلبون دواء معين من دون الرجوع إلى الطبيب لتفادي أجرة المعاينة المرهقة لهم، ويطلبون الشراء بالظرف الواحد.
أما عن تأثير ارتفاع سعر الدواء، قال الطويل: “ارتفاع أسعار الدواء أسهم بتخفيض بيع الأدوية بنسبة 40% من دون مبالغة، والصرف اقتصر تقريباً على الأدوية الضرورية مثل الضغط والقلب”.
يذكر أن ارتفاع سعر معاينة الطبيب التي تبدأ من 25 ألفاً وحتى 50 ألفاً وارتفاع أسعار الدواء وخصوصاً الالتهاب، جعل المرضى يقومون بالغرغرة الفموية وشرب الزهورات والمسكنات من دون اللجوء للطبيب.
أمير حقوق