أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “فيلق الرحمن” سرق نسختين قديمتين من التوراة، من كنيس “إيلياهو هنافي” ( إيليا النبي – إلياس) في حي جوبر بدمشق قبل خروجه من الغوطة الشرقية بريف دمشق مؤخراً.
إذ قال ناشطون إن الآثار تعود لكنيس “إيلياهو هنافي” ( إيليا النبي – إلياس) في حي جوبر الدمشقي، الذي يعتبر أقدم كنيس لليهود في العالم، ويعود عمر النسختين الأثريّتين لما قبل الميلاد، وهما منقوشتين على جلد غزال ومطرزتين بالذهب والأحجار الكريمة من زمرد وياقوت.
وتناقل الناشطون ما ذكرته وسائل إعلام تركية أن الأمن التركي قام بإلقاء القبض على 4 سوريين من “فيلق الرحمن” وتركي في ولاية “بله جيك” شمال غربي تركيا، وبحوزتهم نسختين قديمتين من التوراة كانوا يحاولون بيعهما بمليوني دولار.
وذكر المرصد السوري المعارض أن المجلس المحلي لحي جوبر اتهم قائد فيلق الرحمن عبدالناصر شمير الذي وصل مؤخراً إلى تركيا بسرقة آثار ومخطوطات يهودية قديمة من كنيس حي جوبر والتي لا تقدّر بثمن، وقام بنقلها من الغوطة الشرقية ومن ثم إلى الشمال السوري ومنها إلى تركيا لبيعها وذلك أثناء خروجهم في أواخر آذار الفائت، ومطلع نيسان الفائت من العام الجاري 2018.
وتحدّث الناشطون أن الأمن التركي قام بالاستيلاء على النسختين بعد مصادرتهما وقام بوضعهما في أحد متاحف اسطنبول، والتحفظ على مقاتلي “فيلق الرحمن” الذي دخلوا إلى تركيا.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت في 2013، عن مدير الآثار والمتاحف السورية قوله إن السرقة والقصف ألحقا أضراراً بمعبد يهودي عمره 2000 عام في دمشق يعد واحداً من أقدم المعابد في العالم.
من جهته أكد وزير السياحة السوري بشر يازجي في وقت سابق، خلال تصريح نشرته صحيفة “الوطن” السورية، قال فيه: “سرقة الكنيس اليهودي في حي جوبر في الغوطة الشرقية لدمشق يندرج ضمن حلقة من سلسلة النهب والتخريب الممنهج الذي يستهدف المعالم الدينية في سوريا”، لافتاً إلى أن الحكومة في سوريا طلبت من جميع الحكومات الضغط على كل من يقتني آثاراً سورية بطريقة غير شرعية لإعادة ما تم نهبه وتهريبه.
ويعتبر الكثير من المؤرخين بلدة جوبر المكان الثاني لليهود في منطقة دمشق قديماً بعد حي اليهود الشهير في دمشق القديمة، إذ يوجد في البلدة الكنيس الأشهر، وهو أقدم كنيس يهودي في العالم.