خاص|| أثر برس “أسوأ من هذا الوضع لن يأتي”، لسان حال المواطن السوري الذي يتوجب عليه أن يبقى مستيقظاً طوال الليل حتى تأتيه الكهرباء لمدة ساعة (لعل وعسى) أن يقوم بعمل ما.
فغسالة الملابس تحتاج إلى عدة أيام حتى تنتهي، والبطاريات تحتاج عدة ساعات ليتم شحنها كذلك الأمر، ومن هنا جاءت شكوى المواطنين في مناطق عدة بدمشق من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عشر ساعات متواصلة مقابل ساعة أو أقل وصل ويتخلل هذه الساعة حسب ما أوضحه أهالي لـ “أثر” قطع وفصل “أي وضع ترددي” بحجة إصلاح الأعطال إلى أن يحين موعد التقنين ويعاودون الانتظار مجدداً.
ووصلت إلى موقع “أثر” شكوى من الأهالي القاطنين في مناطق دمشق القديمة “حي الأمين والصناعة والشاغور”، عن سوء الوضع الكهربائي وعدم وجود عدالة في التقنين، علاوةً على أن الطوارئ لا تقوم بإصلاح الأعطال من دون مقابل حيث يطلبون من الأهالي مبالغ كبيرة لا طاقة لهم لدفعها.
وبحسب الشكوى المذكورة، فقد تعرّض كبل في حي الأمين “قريب من دوار الخضرة” لعطل حرم 70% من الأهالي من الكهرباء الأمر الذي جعلهم يلجؤون إلى عمال الطوارئ من أجل إصلاحه ولكن للأسف عمال الصيانة طلبوا من الأهالي مبلغاً من المال ليتم إصلاح الكبل.
وهنا نسأل بدورنا، هل من حق عمال الطوارئ طلب مبالغ مالية من الأهالي لإصلاح الاعطال؟
المهندس لؤي ملحم مدير كهرباء دمشق وفي رده على الشكوى التي وردتنا، قال لـ “أثر”: “يجب على السكان تقديم شكوى خطيه إلى المؤسسة مدون فيها أسماء الأشخاص الذين قاموا بطلب مبالغ مالية من الأهالي لقاء إصلاح الأعطال ليتم متابعتها ومعاقبتهم”.
وعن الكبل المتعطل في حي الأمين بدمشق القديمة، فقد وعد ملحم بإصلاحه بالسرعة القصوى.
وفيما يتعلق بوضع الكهرباء في أحياء دمشق القديمة، قال مدير كهرباء دمشق لـ “أثر”: إن الحال هو نفسه في كل مناطق دمشق فالتوريدات قليلة وحالما تتحسن ستزيد مدة وصل التيار الكهربائي.
وكانت مصادر مطّلعة عالية المستوى في وزارة الكهرباء نفت في حديث لـ “أثر” أن كل ما يتم تداوله عن وجود خزانات معفية من التقنين مسبقاً وتم إلغاء قرارات موافقات بخصوصها، مؤكّدة أنّ الوزارة أساساً لا يوجد لديها خزانات معفاة من التقنين.
دينا عبد ـ دمشق