كشف مدير التشغيل في كهرباء دمشق محمد محلا، عن سبب الحرائق التي شهدتها دمشق مؤخراً والتي أسفرت عن ضحايا.
وفي حديث مع إذاعة “المدينة إف إم”، قال محلا: “السبب الرئيسي وراء مُجمل الحرائق التي شهدتها دمشق خلال الفترة الماضية هو سوء استخدام المدافئ الكهربائية”.
وأردف محلا كلامه قائلاً: “قسم كبير من المواطنين يعتمد على المدفأة الكهربائية للحصول على التدفئة، إلا أن سوء استخدامها يؤدي إلى مخاطر جمّة، لذلك لابد من توخي الحذر والانتباه والتوعية للحرائق التي تحدث بسبب الكهرباء داخل المنازل”.
وطالب مدير التشغيل، المواطنين بالتأكد من سلامة المدافئ وسلامة الشرائط الكهربائية بداخلها وقدرتها على تحمل التيار الكهربائي المار بداخلها خاصة في حالات الاستهلاك الكبير، محذراً من استخدام السخاّنة الكهربائية المصنوعة من الفخار.
وحذر أيضاً من تشغيل المدفأة الكهربائية أثناء النوم، لأنها تسحب من الأوكسجين الموجود في الغرفة، وبالتالي لابد من التهوية، كما أن النائم لن يشعر بتدني سوية الأوكسجين، لذلك إطفاء المدفأة أثناء النوم هو الحل الأمثل.
ولفت محلا إلى أن الشروط الرئيسية للحريق هي “توفّر مادة قابلة للاشتعال ومصدر حراري، والمصدر الحراري ممكن أن يتواجد ضمن المدفأة نفسها إذا التقت بمواد قابلة للاشتعال كالستائر أو الأوراق داخل المنزل”.
أيضاً شدد محلا على ضرورة التأكد من سلامة الأفياش الكهربائية ومتانتها وأن تكون مناسبة لاستطاعة المدفأة والسلك الكهربائي الذي يغذيها.
ونصح باستخدام القاطع التفاضلي وهو عبارة عن قاطع يعمل بحالة التماس وحالة التكهرب، و يحمي قبل أن يصل التيار للمرحلة الخطيرة ويعطي أمر فصل.
وختم مدير التشغيل في كهرباء دمشق حديثه قائلاً: “يجب على الأسرة تفقد الأجهزة الكهربائية قبل خروجها من المنزل، وإطفائها عند الخروج حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي، أو إطفاء القاطع الرئيسي تجنباً لأي مشكلة”.
تجدر الإشارة إلى أن دمشق وريفها شهدت قبل أيام عدة حرائق، أسفرت عن وفاة 7 أطفال أشقاء في منطقة المناخلية في العمارة، فضلاً عن وفاة شاب بمنطقة السيدة زينب، وجميعهم كانوا ضحايا التدفئة الكهربائية.