خاص|| أثر برس ما يزال أهالي تجمع الخور ببلدة السيّال في ريف البوكمال بمحافظة دير الزور ينتظرون تركيب محولة الكهرباء ذات الاستطاعة 200 k.v والتي كما يبدو دخلت في متاهات بلا أفق.
سكان التجمع المذكور وبحسب حديثهم لـ” أثر برس” تقدموا للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الطاقة بطلب تزويدهم محولة في 15 أيلول العام 2021، وإثر ذلك جاء رد من الشركة العامة لكهرباء دير الزور المرفوع لمؤسسة الطاقة بعد ثمانية أيام أي (في 23 أيلول) يشير إلى ضرورة تزويد التجمع بالكهرباء لأنه يضمُ أكثر من 68 منزلاً مأهولاً، إضافةً لوجود مدرسة ومسجد.
“حمد طراد” من أهالي البلدة أشار بحديث مع “أثر” إلى أنّ “كل الموافقات موجودة، مؤيدة باستحقاق ذلك بالنظر للحاجة ، لافتاً إلى أن أمر التنفيذ على الأرض وكما يبدو بات يحتاج لمعجزة ولولا العمل الأهلي ومساهماته ما كانت بلدتنا لتنعم بالتيار الكهربائي (على علاته) نتيجة التقنين الجاري”.
مدير عام كهرباء دير الزور المهندس خالد الفهد أكد لـ”أثر” عدم توفر محولات كهربائية في مستودعات الشركة لا للتجمع السكاني المذكور ولا لسواه، كاشفاً عن توجه لإعادة التخصيص من جديد لأكثر من منطقة بالمحافظة، وذلك عن طريق وزير الكهرباء.
ويُسجل لبلدة السّيال (10 كم عن مدينة البوكمال) أنها كانت من أولى البلدات التي نشط فيها المجتمع الأهلي لتأهيل مادُمر، ركبوا 17 محولة كهربائية باستطاعات مختلفة بمساهمات أهليّة، إضافةً إلى تزويد 5 مساجد بالأثاث وأجهزة التكييف والتمديدات الكهربائية والصحيّة، ومساهمات أخرى للمدارس، علماً أنّ التجمع آنف الذكر إضافةً لتجمعات أخرى تشكو الحاجة لمحولات كهربائية مع العودة المتزايدة للسكان والذين تجاوزت أعدادهم 7 آلاف نسمة.
يُشار إلى أن قافلة المحولات والمعدات الكهربائية والتي قدمتها مؤخراً وزارة الكهرباء وضمت 10 محولات مع كابلات وأمراس ومواد أخرى لم تكن تتناسب مع حاجة الكثير من البلدات والقرى لها، علماً أن بينها مناطق لم يصلها بعد التيار الكهربائي.
عثمان الخلف – دير الزور