يعاني لبنان من أزمة في قطاع الكهرباء، حيث يصل برنامج التقنين في بعض الأحياء اللبنانية إلى أكثر من 15 ساعة في اليوم، الأمر الذي أرجع سببه مسؤول لبناني إلى قانون “قيصر” الأمريكي الذي يستهدف سورية.
وأوضح النائب اللبناني عن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، حسين الحاج حسن، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن قانون قيصر الأمريكي هو سبب انقطاع الكهرباء التي يستجرها لبنان من سورية تاريخياً منذ عشرات السنوات.
ولفت النائب اللبناني إلى أن لبنان متردد في تجديد عقد استيراد الكهرباء من سورية، ولا يدفع لها المستحقات المتوجبة عليه، خوفاً من أن تُفرض عليه عقوبات بموجب قانون قيصر.
وأضاف: “المشكلة الأساسية ليست في بلدة الطفيل فقط، بل في لبنان كله.. نحن نستجر كهرباء من سورية لدعم الشبكة والتغذية اللبنانية من سورية، وللأسف الشديد بعدما جاء قانون قيصر هناك بعض المسؤولين في لبنان جزع قلبهم، رغم أن استجرار الكهرباء من سورية حاجة للبنان، لأن إنتاج الكهرباء في بلدنا لا يكفي”، وتابع: “ومع ذلك لبنان متردد بتجديد العقد مع سورية، فضلاً عن أنه لا يدفع المستحقات المتوجبة عليه، والسبب ارتباك السياسات اللبنانية الداخلية والإقليمية، والخوف من العقوبات غير المبررة نتيجة استباحة المنطقة والعالم من قبل الاستكبار الأمريكي المتسلط على العالم بالعقوبات بصورة غير شرعية وغير أخلاقية”.
وختم النائب اللبناني كلامه، قائلاً: “بين لبنان وسورية علاقات تاريخية وجغرافيا ومصالح اقتصادية مشتركة على كل المستويات، ومن ضمنها مواضيع الكهرباء والمياه والأمن والسياسة والاقتصاد”.
وتبلّغ أهالي بلدة طفيل اللبنانية قبل أيام قرار قطع التيار الكهربائي عن بلدتهم، بسبب تمنّع حكومتهم عن دفع المستحقات السنوية من عامين متتاليين لسورية.
وكان 3 أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، وفقاً لموقع “ميدل إيست مونيتور” الأمريكي، قد صاغوا في شهر تشرين الأول الفائت، طلباً لإعفاء لبنان من قانون “قيصر” والسماح له باستيراد الكهرباء من سورية، وحذروا وزارة الخارجية الأمريكية حينها من أن لبنان لم تعد لديه سوى القليل من الخيارات لتلبية احتياجاته المباشرة من الطاقة.
ويستجر لبنان سنوياً من سورية نحو 220 ميغاوات من التيار الكهربائي لتغذية الشبكة الكهربائية اللبنانية التي تعاني من مشكلة في الإنتاج.