أثر برس

د. نبوغ العوا لـ “أثر”: “كورونا الأمعاء” معدية وقد تتحول لوباء إذا لم يحترز الأهالي

by Athr Press G

عادت هواجس الأهالي من متحورات كورونا وآخرها “كورونا الأمعاء” بعد تسجيل إصابات به منذ مطلع 2025.

وفي حوار خاص مع “أثر”، أوضح اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتور نبوغ العوا، أنه كورونا الحالي لها نوعين، نوع تنفسي وهو الغالب، ويكون عبر أعراض تنفسية علوية مع السعال وبلغم وحرارة.

أما النوع الثاني تكون أعراضه تنفسية خفيفة كالبحة وديق النفس، وينتقل خلال 24 ساعة لأعراض هضمية مثل المغص والإسهال والغثيان والاقياء، أو تكون أعراضه مباشرة معوية، مثل تشنج القولون والغثيان وألم المعدة مع أو بدون حرارة.

ويعتقد د.العوا أن هذا الشكل الجديد لكورونا، موجود منذ البداية، ولكن كانت أعراضه عابرة وخفيفة، أما الآن زادت وباتت تستمر أكثر من أسبوع، فيمكن أن تؤدي لاضطراب الشوارد بالجسم نتيجة الإسهال، وبعدها يحتاج المريض لإماحة “تعويض الماء والأملاح المعدنية عبر سيروم أو غيره” وللدخول للمستشفى لتعديل شوارده، حتى لا تتأثر بنية جسمه.

أعراضه صارخة ومؤلمة:

وحول تسميتها بكورونا الأمعاء وكونها تصيب الطرق التنفسية، فسر ذلك بأن أعراضها المعوية تكون صارخة ومؤلمة مقابل أعراض تنفسية بسيطة، على عكس كورونا السابقة.

وحول الحالات المنتشرة، أكد د. العوا أن عدد الحالات محدد ومعين وليس كثير، وغير منتشرة بقدر انتشار كورونا الأعراض التنفسية، فالكثير من المرضى يسعلون بشدة ويعانون من البحة، فهذه هي أعراض كورونا، وأعراضها تتمدد بين  10 و 12 يوم مع العلاج كأقل مدة.

ماذا عن العلاج؟

وبحسب د. العوا، فالمصاب بكورونا بحاجة لـ “انتي بيوتيك”، وخافض حرارة وأحيانا كورتيزون، ولا يوجد صنف واحد من الدواء مخصص لكل الأعراض، وتوصف النشرة الدوائية حسب الحالة وأعراضها.

واليوم الكثير من المرضى مايزالون يعتمدون على “الإزيثرومايسين” ولكنه غير فعال ولا جدوى منه،  بحسب تصريحات منظمة الصحة العالمية، وفقاً له.

ووفقاً له، أدوية الالتهاب المعوي يمكن أن تخفف الألم وأن تخفض الإسهال، ولكنها ليست العلاج اللازم، كدواء الإسهال مثلاً يخفف عدد مرات الخروج، ولكن ليس الدواء الفعال للمصاب، وأيضاً مناعة الجسم تلعب دورا مهما.

هل كورونا الأمعاء معدية؟

وكشف د. العوا أن كورونا 2025 أو ما تسمى كورونا “الأمعاء” معدية عن طريق التنفس، وخاصة عبر السعال والعطاس، وأيضاً معدية من خلال اللمس عبر اليد الملوثة.

ونبّه الدكتور العوا من خطورة كورونا الأمعاء، مرجحاً أن الخطورة مرتبطة بوعي الأهالي ومناعتهم، وذلك عبر تخفيف الاختلاط، والاهتمام بنظافتهم الشخصية، ووضع الكمامة وخاصة عند الاقتراب مع المصابين المشبوه بإصابتهم بكورونا.

ويعتقد د.العوا أن هذه العوامل تمنع تحول كورونا الأمعاء لوباء جديد أو جائحة، ولكن عند الإهمال ستزيد أعداد المصابين، ويزيد انتقال العدوى.

يشار إلى أنه في العام الماضي، انتشرت عبر وسائل الإعلام تحذيرات من متحور جديد عن فايروس كورونا باسم XEC ،الذي تتشابه أعراضه مع أعراض السلالات السابقة من كوفيد19.

وتعليقاً على ذلك حينها، قال د. نبوغ العوا لـ ”أثر” إن هذا المتحور ناتج عن المتحور السابق لكورونا “المغازل” الذي ظهر في حزيران الماضي من حيث السعال الجاف، التهاب بلعوم، ورشح.

وأرجع العوا كثرة المتحورات إلى التلاعب بجينات الفيروس، إذ أنه من الطبيعي أن تتطور الفيروسات لكن ليس بهذه الكثرة، لافتاً إلى أن المتحورات الجديدة من الفايروس لا تصيب الرئة على عكس المتحورات السابقة التي كانت تهدد الرئة مباشرة وبالتالي تهدد حياة المصاب.

اقرأ أيضاً