حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، من خروج فيروس “كورونا” عن السيطرة في مناطق شمال غربي سورية، حيث لا يتوفر سوى أربعة أجهزة تنفس إضافية و64 سريراً لوحدة العناية المركزة، منذ آذار 2020.
وقالت المنظمة في تقرير، إن عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” تضاعف أربع مرات في الشمال السوري خلال شهرين، مع وجود نقص مزمن في المياه وأجهزة الأوكسجين.
وأشارت إلى أن “فقدان الآباء لوظائفهم أجبر الأطفال على ترك المدرسة خلال الإغلاق بسبب الجائحة، مما ضاعف كفاح الأطفال الذين يواجهون في الأساس ظروف الحرب القاسية بين الجوع والنزوح”.
وقالت مديرة الاستجابة لسورية في المنظمة، سونيا كوش، إن “الوضع أسوأ بكثير مما تخبرنا به الأرقام، ولكن حتى مع البيانات المتوفرة لدينا حالياً، فمن الواضح أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاعي الصحة والنظافة في سوريا”.
وأضافت كوش: “حتى في البلدان التي لديها أكثر أنظمة الرعاية الصحية تقدماً تكافح من أجل معالجة الزيادة الأخيرة في الحالات، تخيلوا ما هو عليه الحال بالنسبة للعائلات النازحة في مخيم مكتظ دون إمكانية الوصول إلى العلاج أو الحماية، والذين لا يعرفون ما إذا كانوا سيهربون من الأعمال العدائية المستمرة أو يجدون الحماية من جائحة مميتة”.
وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا” في جميع أنحاء سورية أكثر من 40 ألف حالة، إضافة إلى أكثر من 1350 حالة وفاة، بينما كانت أكثر من نصف الحالات في شمال غربي سورية.