أثر برس

كورونا يكشف الكثير من الواقع .. فكيف سيكون المستقبل بعده؟

by Athr Press Z

تسببت جائحة فايروس كورونا بحالة إرباك لمعظم الدول وعلى رأسهم دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ونتج عن هذا الإرباك تراجع في العديد من القطاعات في هذه الدول التي بات بعضها غير قادر على احتواء انتشار الفايروس بالرغم من كل محاولات احتواءه، هذا الإرباك والتراجع دفع المحللون إلى الإنذار بأن ما بعد كورونا لن يكون كما قبله، مشيرين إلى أن ما يجري خلال هذه الأيام يُنذر بأن المستقبل سيحمل في جعبته الكثير من التغيرات في النظام العالمي.

وفي هذا السياق نشر صحيفة “زافترا” الروسية:

“هناك تحليلات كثيرة بخصوص عالم ما بعد كورونا، حيث ينظّر الساسة والمفكرون فيما يمكن أن تؤول إليه أساليب التصعيد الجديدة بين الدول، سواء على مستوى العقوبات الاقتصادية، أو نشر القواعد العسكرية، وسباق التسلح، الذي تخطى كوكب الأرض، ووجد له ساحة صراع جديدة في الفضاء وربما القمر فيما بعد”.

وجاء في “القدس العربي“:

“ساسة وأصحاب نفوذ وجدوا في هذا الوباء فرصة لمشروعات نظام عالمي جديد يتصورونه بديلاً أو تحويراً للنظام الحالي، ومن يريد التحوير يحرص على احتفاظه بجوهره وفلسفته، وانقسموا إلى مجموعتين محددتين، لها مواقف ووجهات نظر متباينة ومتناقضة؛ بدت غير قابلة بالتفاوض، ولا تسمح بالحلول الوسط أو التسويات، وكل منها يرى في نفسه القدرة على تحقيق نصر حاسم وفرض النظام الدولي الذي يريد”.

أما صحيفة “الرؤية” الإماراتية نشرت في إحدى مقالاتها:

“الوقت ليس متأخراً لتصحيح الاتجاه، لأن التريليونات التي ينوي العالم ضخها لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس، لن تسعفه، ولن تصلح شيئاً، إذا استمرت حالة الهلع والذعر، لهذا كله أتمنى أن نستعد لمرحلة ما بعد كورونا، التريليونات التي ينوي العالم ضخها لمواجهة تداعيات كورونا لن تسعفه، ولن تصلح شيئاً”.

الحديث عن مرحلة ما بعد كورونا يكتنفه الكثير من الغموض والتسييس، لكن بلا شك فإن كورونا كشف الكثير من واقع هذه الدول وضعف بعضها الآخر كما فضح حقيقة سياستها التي تغاضى عنها المجتمع الدولي على مدار عقود من الزمن، وربما تمكن هذا الوباء أيضاً من إعطاء كل دولة ومؤسسة وفرد حجمهم الطبيعي بعيداً عن أي صورة يحاولون إظهار أنفسهم بها، وأفشل جميع الدعايات الإعلامية التي يروجون لها.

أثر برس

أثر برس

اقرأ أيضاً