قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إن التهديد بحدوث أزمة اقتصادية عالمية بسبب فيروس كورونا، وتراجع أسعار النفط، يفرض ضرورة رفع جميع العقوبات باستثناء تلك التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وكتب كوساتشوف على صفحته على فيس بوك، أن “هذه الأزمات تثير مخاطر طويلة الأمد لدخول البشرية في ركود عالمي طويل الأمد”.
وبحسب كوساتشوف، فإن “من بين الإجراءات المضادة التي نوقشت (من تطوير اللقاحات إلى صفقات النفط الجديدة) يتم تجاهل أهم عامل وهو عقبات مصطنعة أمام التنمية الاقتصادية للمنافسين، أي العقوبات اقتصادية من جانب واحد، ومحاولة تجاوز مجلس الأمن الدولي، ومخالفة قواعد منظمة التجارة العالمية”.
كما أكد على الحاجة لاتفاق عالمي بشأن رفع أي عقوبات اقتصادية لمرة واحدة وبالكامل، باستثناء تلك التي فرضها مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن “هذه هي الاستجابة الأسرع والفعالة لتحديات اليوم المرتبطة بالوباء والصدمات المصاحبة لها المدى القصير، بينما على المدى الطويل هي المساهمة المسؤولة والملائمة لقادة العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة “.
وكانت قد وصفت الخارجية الروسية أول أمس الإثنين السياسة الأمريكية تجاه إيران في أزمة فيروس كورونا بـ”السياسة اللا إنسانية”، مؤكدة أن العقوبات الأمريكية على طهران أصبحت عائقاً على طريق مكافحة كورونا من قبل السلطات الإيرانية.
وطالبت الخارجية الروسية واشنطن “برفع العقوبات الجائرة عن إيران في ظل تفشي كوفيد 19″، وأعلنت أن موسكو قدمت وستقدم الدعم اللازم لإيران لمواجهة فيروس كورونا.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في محاولة أمريكية لإجبار إيران على القبول بسياساتها عن طريق الضغط الاقتصادي إلّا أن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح.