قال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فايروس كورونا د.نبوغ العوا إنه منذ فترة قريبة وبعد فترة هدوء عادت الإصابات في العيادات بأعراض الكورونا الجديدة “دلتا” ولكن لا تزال بأعداد أقل من التي كانت في شهري شباط و آذار.
وتحدث د.العوا عبر إذاعة “ميلودي” عن الأعراض الجديدة المختلفة للكورونا الجديدة، مثل آلام الظهر ووتابات وألم في المفاصل ووهن شديد عام يتجلى بالسعال ويدخل الى الرئة مرافق لإصابات فطرية، وهذا النوع مخيف أكثر والسيطرة عليه أصعب.
وبين د.العوا أنه بحسب الأعراض الموجودة فالمتحور الهندي “دلتا” موجود في سوريا ويجب علينا الالتزام بالاجراءات الوقائية الذاتية وحسب منظمة الصحة العالمية هناك 108 دولة حول العالم أُصيبوا بدلتا منهم الدول العربية المجاورة من أردن ولبنان.
لكنه عاد ليشير إلى أن عدد الإصابات أقل لأن العدوى لم تنتشر بعد وهناك تخوّف من أن تزداد العدوى لأن الاختلاطات تصبح أكثر في الصيف والناس لا تهتم بارتداء الكمامة، مشيراً إلى أنه ليس لدينا مناعة تحول دون وصول متحور دلتا وانتشاره بيننا.
ونوّه د.العوا إلى أن هناك أشخاص أصيبوا للمرة الثانية أو الثالثة وعالمياً عند الإصابة ترتفع الأضداد لمدة ثلاثة أشهر وبعدها تنخفض ويصبح الشخص مجهز للإصابة مرة ثانية حيث أنه ليس هناك مناعة مطلقة من فيروس كورونا ومن الممكن أن تكون الإصابة أقوى بالمرة الثانية أو العكس.
وعن اللقاحات قال: لابد من اللقاحات ولكنها لا تعطينا مناعة على مدار السنة، بعض الدراسات تقول إن المناعة ستضعف بعد 6 أشهر لذلك يجب تدعيمها بجرعة ثالثة وهذا دليل أنه ليس لدينا مناعة دائمة ولا حتى سنوية.
وهنا أضاف: وزارة الصحة حددت اللقاح الصيني أسترازينيكا للأشخاص فوق سن الخمسين ومن هم تحت سن الخمسين يُعطى اللقاح الصيني والروسي ولكن بعض المراكز أعطت لقاح أسترازينيكا للشباب من أصدقائهم ومعارفهم وللأسف تعرض بعض الشباب و ليس الجميع لإصابات دموية واختلاطات وعائية أدت إلى تجلط ولكن هذه ليست قاعدة.
وبين أن منظمة الصحة شاهدت بعض الحالات من إمكانية التجلط في الدم بسبب أسترازينيكا، لذلك رشحت بعدم تلقيه لمن هم تحت سن 50 وبفرنسا يُمنع أن يؤخذ تحت سن 60.