أثر برس

كيف أعادت روسيا ملف ترسيم الحدود السورية- اللبنانية البحرية إلى الواجهة؟

by Athr Press Z

يبدأ يوم الأربعاء 26 تشرين الأول الجاري المسار العملاني لترسيم الحدود البحرية الشمالية مع سوريا، وذلك بزيارة وفدٍ كُلّف من قِبل الرئيس اللبناني ميشيل عون، يضمّ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب ووزيري الخارجية عبد الله بو حبيب والأشغال علي حمية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر معنيّة بالملف أن “مسار الترسيم مع سوريا بدأ، والاتصال الذي أجراه الرئيس عون مع الرئيس السوري بشار الأسد قبلَ أيام لمناقشة هذا الأمر دليل على الجديّة التي يتعامل بها الطرفان”.

وأضافت مصادر الصحيفة اللبنانية أنه تم إعداد الأوراق والخرائط الخاصة بالإحداثيات من كلا الجانبين، وقالت المصادر: “إن الخلاف تقنياً بحت، وليس سياسياً، وهو مسار طبيعي لا بد منه بعد إنجاز ملف الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وبالتزامن مع التحضير لإطلاق الحوار مع قبرص أيضاً، المفترض أن يبدأ هو أيضاً مباشرة بعد الانتهاء من توقيع الرسائل بين لبنان وإسرائيل عبر الأمم المتحدة والولايات المتحدة الخميس المقبل”.

وحول المقترح الروسي المتعلق بإمكانية توسط روسيا في هذا الملف، بالرغم من تأكيد الجانبين السوري واللبناني على عدم وجود أي داعي لوجود وسيط، أفادت “الأخبار” بأن ممثل الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، عرض المساعدة الروسية لحل الخلاف التقني، ولفتت الصحيفة أن العرض الروسي يأتي بهدف تسريع عمل شركة “كابيتال” الروسية التي سبق أن وقّعت عقداً مع وزارة النفط السورية للتنقيب عن النفط في السواحل السورية عام 2021.

يشار إلى أن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان سوريا، هو ملف قديم لكن تم تجميده عام 2012 بعدما قررت لبنان الاعتماد على مبدأ “النأي بالنفس” من الحرب السورية، إلا أن الاتفاق الذي وقّعته شركة “كابيتال” الروسية أثار ضجة في الأوساط اللبنانية، وبدأ بعض المسؤولين والمعنيين اللبنانيين بالتشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات من قِبل الجانب اللبناني، من خلال التواصل مع السلطات السورية والشركة الروسية للوقوف عند نيّاتهما بما يختص بعمليات التنقيب، وفي هذا الصدد أشار النائب والعميد المتقاعد في الجيش اللبناني وهبة قاطيشا في حديثٍ لوكالة “الأناضول” التركية إلى أن المشلكة الأساسية تكمن بأن الشركة الروسية تمارس التنقيب، وهي تدرك جيداً أنه لا يمكن أن تقترب من مساحة متنازع عليها، حيث لفتت “الأخبار” اللبنانية في هذا السياق إلى أنه بفعل اعتماد الدولتين لتقنيات ترسيم مختلفة، نشأت منطقة متنازع عليها مساحتها نحو 750 كيلو متراً مربعاً، وتمتدّ علی البلوكين 1 السوري و2 اللبناني.

يذكر أن الرئيس اللبناني ميشيل عون، كلّف أمس الأحد نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب متابعة ملف الترسيم البحري مع سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً