يستمر وصول المساعدات الإغاثية إلى سوريا براً وجواً لمساعدة السوريين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، ومنها دول الخليج (قطر والسعودية) اللتان أطلقتا جسراً جوياً إغاثياً بعد سقوط النظام في 8 من كانون الأول الفائت، وسط تساؤلات عن آلية توزيعها.
حيث أكد مصدر من منظمة الهلال الأحمر السوري لموقع “تلفزيون سوريا” أن هناك توزيع للمساعدات عن طريق المانحين دون تحديده في أي منطقة أو محافظة يحدث ذاك التوزيع.
كما قال المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر السوري عمر المالكي لـ”تلفزيون سوريا” إنّ المشكلة حالياً بقوائم المستفيدين التي تحدد لمن توزع المسـاعدات وليست بالمساعدات بحد ذاتها.
وبحسب المالكي فإنّ معايير الهلال الأحمر في توزيع المسـاعدات ثابتة منذ أيام النظام و”لن تتغير” وفق قوله، مشيراً إلى أنه من ضمن هذه المعايير وجود (إصابة، مرض مزمن، إعاقة، غياب المعيل، وغيرها) مع احتمال دخول قوائم جديدة ضمن فئة المستهدفين.
وشدد المالكي، على أنّ المانح له شروط في توزيع المساعدات على مناطق محددة دون غيرها، مردفاً أن توزيع المساعدات سيكون عبر الجمعيات التي كانت تعمل قبل سقوط النظام السابق وبالتعاون مع المجتمع المحلي، إضافةً لذلك، هناك عمليات التوزيع باليد وفي مراكز محددة من قبل الهلال الأحمر السوري، مشيراً إلى أنّ القوائم الموجودة لدى المنظمة “تضم 860 ألف أسرة”.
كما أنّ المساعدات المقدمة حتى اليوم، بحسب المسؤول الإعلامي “لا تغطي الاحتياج الفعلي للأسر السورية”، إذ يعيش أكثر من 9 مليون سوري تحت خط الفقر وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ولا ينفي المالكي وجود أسر تنطبق عليها معايير الحصول على المساعدة، لكنها ما تزال محرومة منها، إضافةً إلى تحايل أسر أخرى على تلك المعايير للدخول في قوائم المستفيدين.
يشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري وصل إلى سوريا 850 طن من المساعدات السعودية عبر الجسر الجوي السعودي، إضافةً إلى 18 طائرة مساعدات كويتية، و13 طائرة قطرية بحمولة 33 شاحنة محملة بـ 364 طناً.