خاص ||أثر برس طرحت كميات من “البامية”، في أسواق مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي بسعر 115 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، في أول عرض لأكثر الخضروات شعبية خلال فصل الصيف بالمنطقة الشرقية.
وسخرت “أم محمد”، خلال حديثها مع “أثر برس” من السعر لتقول إن السعر خيالي، وإذا ما أراد أحد السكان أن يقوم بإعداد وجبة “ثرود بامية” لسبعة أشخاص مثلاً فإنه يحتاج لـ 2 كغ من البامية على الأقل، ما يعني 230 ألف ليرة، ومع إضافة تكلفة اللحمة والبندورة فإن الوجبة ستكلف ما يقارب 350 ألف ليرة سورية.
تضيف السيدة التي تعيش في مدينة البصيرة بريف دير الزور خلال حديثها لـ “أثر برس”: قبل الحرب كان مبلغ 350 ألف ليرة يكفي لتزويج أحد أبناءها، واليوم قد يصرف هذا المبلغ على “عزيمة بامية”، تحضر في ساعة، وتؤكل في دقائق.
طرح البامية المبكرة بهذا السعر يدفع لتوقع طرح خضار أو فواكه منتجة محلياً بأسعار خيالية، ويقول “أبو غسان” الذي يمتلك سيارة لنقل الخضار لـ “أثر”، إذا طرحت البامية في مناطق زراعتها بهذا السعر، فما السعر الذي ستطرح به في مناطق مثل دمشق إذا ما أضيف لها تكاليف النقل وهوامش الربح التي سيضيفها التجار؟، من الممكن أن نتوقع إضافة 100 ألف أخرى على السعر وبالتالي يصل سعرها لما يقارب ربع مليون ليرة سورية”.
وتعد البامية من أكثر الأطباق تحضيراً في المنطقة الشرقية خلال فصل الصيف، وتشتهر “البامية الديرية”، بأنها ذات ثمار قصيرة إلى متوسطة الحجم وغالباً ما تحضر وجبة “ثرود البامية”، بكميات كبيرة من اللحم، وتعتمد النساء على عصر البندورة الطازجة واستخدامها دون إضافة أي كمية من رّب البندورة.