تُسجل أسعار البهارات والتوابل في الأسواق، ارتفاعاً غير مسبوق جعل منها مواداً بعيدة المنال عن معظم السوريين، في حين انتشرت عمليات غش واسعة لتلك المواد.
حيث تراوح سعر كيلو الهال بين 45 ألف ليرة إلى 80 ألف ليرة، أما كيلو الزعفران فتجاوز المليون ليرة، والمحلب وصل إلى 70 ألف، والعصفر 55 ألف، كما بلغ سعر كيلو اللوز 23 ألف ليرة، والفستق الحلبي 45 ألفاً، والكاجو 22 ألفاً، في وقت وصل سعر كيلو الصنوبر إلى 230 ألف ليرة.
وحول انتشار ظاهرة غش التوابل، تحدث مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب إن “وسائل غش البهارات والتوابل كثيرة جداً ومتنوعة، وذلك من خلال خلطها بأصناف وأنواع أخرى من مواد أقل جودة وأقل سعراً لتحقيق كسب مادي أكبر”.
في حين أوضح الخطيب أن تسعير مادة البهارات والتوابل يتم من مكاتب المحافظات المختصة أو من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظات.
أما بالنسبة للمواد المستوردة منها، بيّن خلال كلامه لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه يتم التسعير وفق بيانات الكلفة ووثائق أصولية وبيانات رسمية وحسب كل مادة، كما يؤخذ بعين الاعتبار في حال كانت المادة مغلّفة أو معلّبة وهو المفضل لدينا حيث تكون أكثر أماناً من الناحية الصحية لعدم تعرضها للمؤثرات الجوية والجراثيم.
وتراجعت القدرة الشرائية لدى معظم السوريين مع ارتفاع الأسعار، حتى باتوا لا يستطيعون تأمين الحاجات الأساسية، إذ تشير تقديرات أممية صدرت قبل موجتي الغلاء الأخيرتين إلى وجود نحو 85% من السوريين في خانة الفقر.