هزت جريمة قتل محافظة السويداء راحت ضحيتها سيدة حاولت الحصول على الطلاق من زوجها، إلا أنه عمد لإنهاء حياتهما الزوجية، وحياتها، بإفراغ مخزن رصاص بجسد زوجته.
ونشر موقع “صاحبة الجلالة” تفاصيل الجريمة التي ارتكبها الزوج “رسلان” بحق زوجته “نجود خداج” بعد زواج دام 27 سنة.
حيث قضت “نجود” حتفها بواحد وعشرين طلقة متنوعة في الجسد، على يد زوجها بعد سنوات أمضتها في العمل بالخياطة ورعاية 3 أولاد بينهم اثنين مريضين (الابنة الثانية مصابة بشلل وهي طفلة صغيرة، والابن الأول أصيب في الحرب برصاصة أقعدته لسنوات)، إضافة لتحمل التعنيف الجسدي واللفظي من زوجها.
وكانت السيدة “نجود” تقطن في “أشرفية صحنايا”، وذكر عدد من المقربين لها أن الزوج يتمتع بطبع قاسي، ودائم العصبية، حتى أنه يستخدم كل ما يقع بين يديه للضرب، أو التهديد بالقتل بواسطة مسدسه الحربي أو (الشاكوش).
وفي التفاصيل، تركت نجود منزلها قبل سنتين وانتقلت لمنزل أقاربها في السويداء، وطالبت بالطلاق قبل أن تلجأ إلى المحكمة ويحدد لها قاضي المذهب جلسة التحكيم الأولى، وعندما حضر الزوج الجلسة، خرج منها قبل “نجود” ثم تبعها في الشارع، وهددها بالقتل.
ويقول ابن عم الزوج وصديقه: “كان رسلان يعرف تحركات الضحية في القرية جيداً، ويعلم أنها تتردد على بيت خالها وتنام عندهم، فانتظر خلف البوابة الكبيرة حتى تأتي، وعندما أقبلت سيارة خالها كان حظ “نجود” أن تفتح البوابة، وتقف أمام قاتلها متلعثمة فيما كانت سيارة خالها تسير مسافة عشرين متراً في مدخل البناء دون أن يعلم أن ابنة أخته تواجه الموت.
وأشار إلى أن القاتل أمسك زوجته بشعرها ثم أطلق عليها النار من بندقية روسية غير معروفة المصدر، وعندما انتبه خالها للصراخ؛ ركض باتجاهها، لكن المجرم حذره من الاقتراب، وأكمل فتح النار على زوجته حتى أفرغ رصاصات المخزن.
ووجدت الشرطة 18 عشر رصاصة فارغة حول جثة الضحية ليلاً، وفي اليوم الثاني وجد الأهالي 3 رصاصات أخريات في نفس المكان، وبقي القاتل في القرية يراقب المكان، وفي صباح يوم الدفن خرج من منزله المقابل لمنزل بيت ضحيته وهو ينزف من يديه وصدره، في محاولة غير جدية للانتحار؛ فتم إسعافه وإلقاء القبض عليه.