يثبت اللاجئون السوريون جدارتهم في مختلف البلدان سواء العربية أو الأوروبية، حيث نشر موقع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، قصة عن أول لاجئة سورية في بريطانيا، تقود طائرة خاصة بمفردها.
وأوضح الموقع أن السورية هي مايا غزال وتبلغ 20 عاماً، وقد أجرت أولى رحلاتها الجوية المنفردة في مطار غرب لندن، وأتت تجربتها تمهيداً للحصول على رخصة طيار، لتصبح أول سوريّة تطير بشكل منفرد في المملكة المتحدة.
وأضاف موقع الأمم المتحدة، أن غزال أجرت تجربتها بطائرة صغيرة في مطار غرب العاصمة البريطانية وقادت الطائرة أرضاً حتى نهاية المدرج.
بدورها، غزال لفتت إلى أنها لطالما أرادت تحقيق ذلك، مبينة أن الأمر كان صعباً بالنسبة لها، لكن ثقتها بنفسها مكنتها من ذلك، فضلاً عن أنها تريد تحدي الصور النمطية حول الشابات المسلمات وحول اللاجئين.
وأضافت: “أريد أن أتأكد من أن الجميع يدرك أن كل شخص له أهميته، وأن كل حلم مهم وأنه من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نؤمن ببعضنا البعض وأن ننشر اللطف”.
وكانت غزال حصلت عام 2017 الفائت على جائزة الأميرة ديانا في بريطانيا وذلك لمساهمتها في مساعدة اللاجئين، وتلقتها من الأمير هاري والأمير ويليام في قصر سانت جايمس.
تجدر الإشارة إلى أن مايا غزال تنحدر من مدينة دمشق، وتدرس هندسة طيران في إحدى جامعات بريطانيا، وغادرت بلدها سورية عام 2015 إلى بريطانيا مع بقية أفراد أسرتها.
يذكر أنه رغم ظروف الحرب، فإن بعض السوريين المتواجدين في أوروبا ودول الجوار أو حتى داخل محافظاتهم في سورية، تمكنوا من إثبات جدارتهم في العديد من المجالات التي كان لها صدى كبير.