مرت 10 سنوات تقريباً منذ فرار السوريين من بلادهم بسبب الحرب إلى تركيا، وقال سوريون في مركز مؤقت للاجئين في محافظة “كهرمان مرعش” التركية إنهم يأملون العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن.
وقالت “فاطمة بيرومو” لوكالة “الأناضول” التركية: “أنا هنا منذ سبع سنوات، أفتقد وطني، ولدت هناك وقضيت طفولتي في إدلب وكان عمري 10 سنوات عندما أتيت إلى تركيا، كان علينا المجيء إلى هنا بسبب الحرب”.
وعبر سوري آخر، هو “الحبابي درويش”، عن صعوبة الظروف المعيشية في سورية، مع انتشار التنظيمات المسلحة والجهادية في إدلب خصوصاً.
“عيوش الشهري”، من ناحية أخرى، قال إنه على الرغم من وجوده في تركيا منذ 10 سنوات، إلا أنها لم تصبح وطنه، “تركيا تشبه وطننا تقريباً، لكن ما زلت أريد العودة إلى وطني الأم الأصلي”.
وقال “كلدم عبد الكريم”: “نريد أن نعيش في سورية مع أطفالنا بعد انتهاء الحرب”، وأشار إلى أنه لم يتمكن من مقابلة أقاربه منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وبدء لجوء السوريين باتجاه تركيا مع بداية الحرب السورية ودخول التنظيمات الجهادية والإسلامية المسلحة الصراع الدائر في البلاد.
واستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللاجئين السوريين واستخدمهم كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي، حيث سهل مرور السوريين في البداية إلى الدول الأوروبية، ثم منعهم من ذلك بعد توقيعه اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في آذار 2016.
وبعد ذلك، أنشأت تركيا 26 مركزاً مؤقتاً للجوء في 10 محافظات، بحسب مديرية الهجرة التركية لاحتواء اللاجئين السوريين داخل الأراضي التركية فيها.
ثم بدأت بترحيل بعضهم مباشرة إلى إدلب، كما أعطت السلطات التركية أوامرها لحرس الحدود “الجندرما” بإطلاق الرصاص الحي على كل المدنيين الذين يحاولون عبور الحدود، ما خلف مئات الضحايا والمصابين.