قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المتطرفين يخسرون مواقعهم في إدلب السورية، وهم ينتقلون إلى ليبيا .
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السريلانكي عقد اليوم الثلاثاء في كولومبو، ونقلته قناة “روسيا اليوم” أن المحادثات الليبية في موسكو، أمس الاثنين، انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي للتسوية، مؤكداً أن روسيا ستواصل جهودها من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية.
وقال لافروف: “تسيطر الحكومة الشرعية على 90% من الأراضي السورية، يفقد المتطرفون مواقعهم تدريجياً فيما تبقى من البؤر الإرهابية، في إدلب على وجه الخصوص، لكن مع الأسف، إذا تحدثنا عن العلاقة بين سورية وليبيا، فإنهم (المتطرفون) ينتقلون إلى ليبيا من أجل مواصلة أعمالهم في هذا البلد”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن ليبيا لا توجد بها دولة في الوقت الحالي، وأن الشعب الليبي سيخسر كثيراً إذا تكرر السيناريو السوري.
وحمل لافروف حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسؤولية ما تشهده ليبيا، قائلاً: “لقد قام الناتو بتدمير الدولة الليبية في عام 2011، وما زلنا نعاني من هذه المغامرة غير القانونية حتى الآن”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أنه من الضروري تشجيع جميع الأطراف الليبية على الاتفاق، وليس تسوية الأمور بالقوة.
وقال: “كل الجهود التي يبذلها الأوروبيون الآن، بما في ذلك الألمان والفرنسيون والإيطاليون، والجهود التي يبذلها جيران ليبيا، مثل الجزائر ومصر والإمارات وتركيا وقطر وروسيا الاتحادية، نريد أن نجمعها، ونعمل جميعاً في اتجاه واحد ونشجع جميع الأطراف الليبية على الاتفاق، وليس الاستمرار في تسوية الأمور بالقوة”.
وكانت قد أعلنت تركيا قبل أسابيع عن عزمها إرسال قوات عسكرية من المسلحين السوريين المقاتلين ضمن المجموعات المسلحة التابعة لها في شمال سورية لدعم حكومة السراج في طرابلس الليبية، مقابل إغراءات مادية، وتعتبر عمليات تجنيد المرتزقة جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام.