قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن دولاً غربية تتبع سياسة ازدواجية المعايير في الحرب على الإرهاب، متهماً شركاء غربيين باستخدام تنظيمات “إرهابية” لتحقيق أهداف سياسية، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي “سوبرامانيام جيشانكار” اليوم الأربعاء، في موسكو أن تدخلات الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق أدت إلى ظهور تنظيمات “إرهابية”، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات تحاول الآن تعزيز نشاطها في شمال أفغانستان.
وأكد لافروف على أن روسيا مستمرة في تقديم المساعدة للجيش الأفغاني لمكافحة “الإرهاب”، وفي التزامها كذلك بمكافحة تجارة المخدرات، التي تنطلق من أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الروسي إن الهدف من جهودنا، التي نبذلها (لتسوية المشكلة الأفغانية) في صيغة موسكو وفي إطار أنشطة اللجنة الثلاثية “روسيا والولايات المتحدة والصين”، والتي نود أن تنضم إليها دول أخرى، بما في ذلك الهند وباكستان وإيران، تهدف إلى تعزيز تسوية سياسية في أفغانستان، تكون مقبولة لجميع القوى السياسية العرقية والطائفية الرئيسية هناك، والتي ستعتمد على إجماع وطني وتقضي على خطر الإرهاب والتطرف.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الإعلامية كانت قد أشارت إلى تعاون الولايات المتحدة مع تنظيمات مصنفة على قائمة “الإرهاب” في سورية، بالتوازي مع مساعيها المستمرة لحماية تلك التنظيمات بحجة الدفاع عن المدنيين.