كشف وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن بلاده لا تنوي طرد الأمريكيين من سوريا أو الدخول في اشتباكات مسلحة معهم، لكنه قال: “نطالبهم بشدة بعدم استخدام القوة ضد المواقع التابعة للدولة السورية”.
ووصف لافروف الوجود الأمريكي في سوريا بأنه انتهاك صارخ لمقررات الشرعية الدولية، وقال الوزير الروسي: “لدينا اتصالات مع الولايات المتحدة من خلال القنوات العسكرية، وذلك ليس لأننا نقر بشرعية وجودهم في سوريا، لكن ببساطة لأنهم يجب أن يتصرفوا في إطار قواعد محددة”.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الاثنين: “لا يمكننا طردهم من هناك، ولن ننخرط في اشتباكات مسلحة معهم، ولكن نظرا لوجودهم هناك، نجري حوارا معهم حول ما يسمى منع الصدام، نحقق من خلاله امتثالهم بقواعد معينة. ومن بين أمور أخرى، نتحدث بشكل صارم عن عدم جواز استخدام القوة ضد المواقع التابعة للدولة السورية”.
من ناحية ثانية أكد لافروف أن بلاده طلبت من “إسرائيل” إبلاغها بالتهديدات الأمنية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا لتتكفل بمعالجتها كي لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية.
وقال لافروف: “إذا كانت إسرائيل مضطرة، كما يقولون، للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدة مرات: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية”.
وشدد لافروف على أن روسيا لا تريد “أن تستخدم الأراضي السورية ضد إسرائيل، أو لا أن تستخدم، كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية”.
وأوضح لافروف أن موسكو لم تتلق حتى الآن رداً ملموساً على هذا الاقتراح، لكنها تواصل طرحه.
في سياق منفصل كشف لافروف عن تعرضه بشكل خفيف لمرض “كوفيد-19” الناجم عن فيروس كورونا، وقال لافروف رداً على سؤال عما إذا كان يخطط لأخذ اللقاح المضاد للفيروس: “تكونت لدي أجسام مضادة لأنني أصبت بعدوى كورونا بشكل خفيف، لكنني علمت مؤخرا أن الأخصائيين ينصحون حتى المتعافين من كورونا بالخضوع للتطعيم. لقد سمعت هذا الخبر أمس، وسوف أستشير الأطباء”.