أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن لموسكو مصلحة استراتيجية في تطوير العلاقات مع “إسرائيل”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال خطابه في “يوم المعرفة” في معهد موسكو للعلاقات الدولية وجاء فيه: “بالرغم من بعض التقلبات في العلاقات مع إسرائيل ومع الحكومة الإسرائيلية الحالية، فإننا بالطبع لدينا مصلحة استراتيجية في تطوير العلاقات مع هذا البلد وبناء مؤسسة اقتصادية وتكنولوجية وثقافية وصحية”.
وفي سياق آخر، أوضح لافروف أن الغرب يشن حرباً هجينة على روسيا بعد فشله في تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لها وأن آخر ما يهتم به هو مصالح أوكرانيا.
وأشار لافروف إلى أن “القادة الأوروبيين قالوا صراحة إن هدفهم هو إلحاق الضرر بكل مواطن روسي ولكن العقوبات التي فرضوها أضرت بهم حيث ارتفع التضخم بشكل حاد وتراجعت العملات الوطنية وارتفعت أسعار المواد الغذائية والطاقة إلى مستوى قياسي وبسبب ذلك بدأ العديد من الأوروبيين في المطالبة برفع العقوبات التي تسببت بالضرر لهم وليس لروسيا”.
ولفت لافروف إلى أن “عالم اليوم متعدد الأقطاب وأن العديد من الدول ترفض هيمنة الغرب ونظام القطب الواحد الذي يريد الحفاظ عليه مبيناً أن 80 بالمئة من الدول لم تنخرط في العقوبات الغربية على روسيا رغم الضغوطات والابتزاز”.
وبخصوص الأزمة في محطة “زابوروجيه” النووية، أكد لافروف أن “روسيا تبذل قصارى جهدها لضمان تشغيل المحطة بأمان”، معرباً عن أمله بألا يؤدي القصف الأوكراني إلى كارثة نووية.
وفيما يتعلق بالحوار مع الولايات المتحدة، بيّن لافروف أن “موسكو لا تعوّل على واشنطن وحلفائها بعد كل العقوبات التي فرضوها لكنها لن تقطع التواصل بما يضمن مصالحها”.
وكانت العلاقات الروسيّة – “الإسرائيلية”، قد تأزمت منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من شباط الماضي، حيث أدان وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد” موسكو حينها، واعتبر “العملية العسكرية الروسية انتهاكاً للنظام الدولي”، لافتاً إلى أن “الحرب ليست وسيلة للحل ومن الممكن وقف الخلافات والعمل على التسوية”.
وفي ردٍ فوري على التصريحات الإسرائيلية، أعلنت البعثة الروسية في الأمم المتحدة، عدم اعتراف روسيا بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان السورية المحتلة، معتبرةً أن الهضبة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وكانت وزارة العدل الروسية قد رفعت دعوى قضائية على “الوكالة اليهودية” في روسيا “سوخنوت”، مطالبةً بتصفية أعمالها في البلاد.
أثر برس