أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تقسيم سوريا من خلال تشكيل “قوات أمنية” خاصة بها على الحدود السورية مع تركيا والعراق.
وقال لافرورف في مؤتمره الصحفي السنوي اليوم الاثنين: “بين الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية لا يوجد اختلاف جذري بالنسبة للسياسة المتبعة نحو سوريا، للأسف في كلتا الحالتين، نحن نرى توجه الولايات المتحدة ليس في مساعدة إخماد الصراع في أقرب وقت ممكن. ولكن في مساعدة أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات عملية لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي “أن هذه الخطط الأمريكية هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو”.
وتابع لافروف “ريكس تيلرسون وقبله جون كيري أكدوا لي مرارا ان تواجد اميركا في سوريا للقضاء على الإرهابيين وداعش، لكن الآن..فان الإجراءات التي نراها تشير إلى إن الولايات المتحدة لا تريد الحفاظ على وحدة أراضي سوريا”، مشيراً إلى أن هذا يعني عزل عام لمنطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات، وقال: “إعلان أن هذه المنطقة ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جداً تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا”.
كما علق لافروف على نشر تركيا لمزيد من نقاط المراقبة في إدلب قائلاً: “إن روسيا تأمل أن تنتهي تركيا بأسرع ما يمكن من نشر نقاط مراقبة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا”.
وعلقت القناة المركزية لقاعدة حميميم في تلغرام على موضوع القوة الأمريكية الجديدة قائلة: “إن تشكيل الولايات المتحدة “قوة أمنية حدودية” جديدة في سوريا يعارض مصالح روسيا”.