اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية اقتنعت بضرورة التعامل مع السلطات الشرعية في دول مثل سوريا، مؤكداً أن واشنطن تجري اتصالات وراء الأبواب المغلقة مع دمشق.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية عام 2022، عقده اليوم الأربعاء، إنّ “الأمريكيين اقتنعوا أنه (من غير المجدي رعاية أنواع غواردو لفنزويلا) -في إشارة إلى الرئيس المؤقت الذي عينته المعارضة الفنزويلية في كانون الثاني 2019 قبل أن تقرر حل حكومته في الشهر الماضي – إذ أدركت واشنطن أنها بحاجة إلى العمل مع أولئك الذين لديهم تفويض شعبي”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وتابع: “تظهر الآن نفس التوجهات فيما يتعلق بالرئيس السوري بشار الاسد، حيث يجري الأمريكيون اتصالات مغلقة مع الدولة السوريّة بشأن أسرى الحرب”.
وشدد لافروف على “ضرورة تسوية العلاقات مع الأكراد”، محذراً أن “واشنطن تسعى لاستخدام الأكراد لبناء دويلة في سوريا لإزعاج باقي الأطراف، وهذا يثير قلق تركيا”.
وقال وزير الخارجية الروسي: إنّ “ تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا، وطلبت من روسيا التوسط بين الدولتين الجارتين”، لافتاً إلى أنه “يجري التحضير لمزيد من الاتصالات في هذا الشأن، بعد اللقاء الثلاثي الروسي – السوري – التركي في موسكو الشهر الماضي”.
وأوضح لافروف أن “إحدى أكبر المشاكل هي إدلب”، مضيفاً أنه “يجب على تركيا فصل المجموعات المسلّحة التي تدعمها عن “جبهة النصرة”، التي تصنفها موسكو ودمشق إرهابية”.
وجدد الوزير الروسي تأكيد أن “العقوبات الغربية على سوريا غير مقبولة وهي تستهدف المواطنين، وأن الغرب لا يرغب في عودة اللاجئن السوريين إلى بلدهم ويسيس قضية عودتهم”.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أعرب في مؤتمر صحافي عقده، أمس الثلاثاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن نيته عقد اجتماع مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والوزير الروسي سيرغي لافروف في المدة المقبلة من دون تحديد موعد ومكان الاجتماع.
أثر برس