استعرض رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة 17، والمبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بعض العقبات التي تواجه الحل السياسي في سوريا.
وأعرب لافرينتيف، خلال المؤتمر، عن أمل بلاده بأن يضعف ضغط العقوبات المفروضة على سوريا من جانب عدد من بلدان العالم في العام المقبل، لافتاً إلى أن استقرار الوضع في سوريا سيكون أمراً صعباً دون تقديم مساعدات إنسانية وإطلاق مشاريع لاستعادة الاقتصاد السوري، قائلاً: “سيستغرق ذلك وقتاً أطول بكثير”.
ونوّه إلى أن “المجموعات الإرهابية” كثّفت نشاطاتها في جميع أنحاء سوريا عملياً، وليس فقط في شمال البلاد، مشيراً إلى أنه يأمل في أن يتم مناقشة خيارات تعزيز مكافحة الجماعات الإرهابية بالتفصيل، وتوحيد جهود جميع الأطراف المعنية في ذلك.
وأضاف: “لسوء الحظ فإن مواقف المشاركين في لقاءات أستانة وأعضاء المجموعة الصغيرة (اللجنة الدستورية السورية) مختلفة، ولا يزال السعي إلى ممارسة الضغط باستخدام العقوبات على دمشق موجوداً لكننا نأمل بأن يتغير هذا الوضع إلى حد ما في العام القادم”.
كما أشار رئيس الوفد الروسي إلى غياب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، عن جولة المحادثات هذه، حيث قال: “السيد بيدرسون، بسبب بعض القيود المفروضة، لم يتمكن من الحضور اليوم الثلاثاء إلى نور سلطان، لكن يتواجد هنا بعض ممثليه، وسنناقش معهم سير عمل اللجنة الدستورية والدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول الضامنة لعملية أستانة بالكامل”.
وانطلقتِ اليوم الثلاثاء الجولة 17 من مباحثات أستانة، بحضور وفود من الدول الضامنة “تركيا وروسيا وإيران” ووفدي الحكومة السورية وفصائل المعارضة، إلى جانب الوفود التي تتخذ صفة مُراقِب.