أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن سحب القوات الأمريكية من العراق سيتبعه بلا شك انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وأعرب لافرينتيف في مقابلة مع برنامح “نيوزميكر” على قناة “روسيا اليوم” عن اعتقاده أنه سيكون من المستحيل على الجانب الأمريكي تقديم خدمات التموين والتعزيز والدعم اللوجستي لقواته في سوريا من دون امتلاك إمكانية استخدام الأراضي العراقية.
وأضاف المبعوث الرئاسي الروسي: “إذا تم انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فسيتبعه بلا شك انسحاب هذه القوات من سوريا كذلك، لأنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الخدمات اللوجستية والحفاظ على وحدة عسكرية في سوريا من دون إمكانية استخدام الأراضي العراقية”.
وتأتي تصريحات لافرينتيف، بعدما أعلن أن العراق أبلغ الجانب الروسي باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق.
وطالبت السلطات العراقية مؤخراً الإدارة الأمريكية بضرورة انسحابها من أراضيها، وذلك بعد اعتداءات أمريكية عدة طالت مواقع للمقاومة العراقية، وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في الجلسة الحوارية في منتدى دافوس الاقتصادي الذي أُجري في سويسرا بتاريخ 18 كانون الثاني الجاري، أن الحكومة العراقية ستدخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام “التحالف الدولي” في العراق، موضحاً أنه “بعد الاعتداءات التي تطال المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق”، مؤكداً، أن “هذا الأمر مطلب شعبي رسمي، وجادون به”.
وفي كانون الثاني 2020 صوت مجلس النواب العراقي بالأغلبية على قرار يقضي بإلزام الحكومة العراقية المطالبة بإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وكانت آخر الاستهدافات التي نفذتها القوات الأمريكية في العراق، يوم الأربعاء 24 كانون الثاني الجاري، إذ استهدفت مقرات للمقاومة العراقية في مدينة القائم بالقرب من الحدود السورية- العراقية، وبعد هذا الاستهداف قال أمين عام كتائب “سيد الشهداء” في العراق، أبو آلاء الولائي، في منشور له في منصة “X”: “فيما يعاود الأمريكي استهدافه لقواتنا، شرع مجاهدونا بالمرحلة الثانية من عملياتهم”، موضحاً أن “المرحلة الثانية تتضمن إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر المتوسط وإخراج موانئ الكيان عن الخدمة”.
يشار إلى أن المقاومة العراقية أكدت في 18 تشرين الأول الفائت أنها ستبدأ عملياً استهدافاتها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.