بالتزامن مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الرابع والثلاثين، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنّ روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية إلا في حالة كان هناك “تهديد وجودي” لروسيا، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا.
وقال بيسكوف: “إن أي نتيجة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بالطبع لن تكون سبباً لاستخدام سلاح نووي”، وفقاً لقناة “PBS” الأمريكية.
وأضاف: “لدى روسيا مفهوم أمني ينصّ بوضوح شديد على أن استخدام هذا السلاح محصور عندما يكون هناك فقط تهديد لوجود روسيا، حينها سنستخدمه بالفعل، فالأسلحة النووية للقضاء على التهديد فقط”.
يأتي ذلك عقب تلويح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل أيام، باستخدام أوكرانيا أسلحة نووية، قائلاً: “تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجّع على حيازة هذا النوع من الأسلحة”.
من جهة ثانية، صرّح بيسكوف أنّ روسيا لا تنوي التفكير في إرسال قواتها إلى أي دولة من بلدان الناتو “إلا في خطوةٍ جوابية، أو إذا اضطروها لذلك”، ويأتي ذلك على خلفية اتخاذ حلف الناتو خطوات لتعزيز “جناحه الشرقي”، حيث يتم نشر قوات أميركية إضافية في دول قريبة من روسيا.
وتابع بيسكوف: “القوات الروسية لا تستهدف المدنيين وبيوتهم”، لافتاً إلى أنّ بلاده لا تقبل الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة، قال بيسكوف إنّ “بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة مقلقة جداً، ونعتبرها إهانة شخصية”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد تراجع عن تصريحاته الأخيرة والمثيرة للجدل، أمس، والتي أطلقها في العاصمة البولندية وارسو قبل أيام، مشيراً إلى أنّه “كان يريد التعبير عن غضبه فقط” بشأن الأزمة في أوكرانيا.
يشار إلى أن الكرملين علق أيضاً في وقت سابق، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة، والتي قال فيها: “لا يمكن لبوتين البقاء في السلطة”، حيث أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد الفائت، أنّه لا يحق للرئيس الأمريكي أن يقرر من يكون في السلطة في روسيا، والروس وحدهم من يختارون رئيسهم، مضيفاً: “ليس بايدن من يقرر، الروس هم من ينتخبون رئيس بلادهم”.