بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، يستمر الضغط على اللاجئين السوريين في تركيا، حيث تؤكد التقارير أن السياسيين الأتراك يستخدمون اللاجئين كأداة للضغط.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن بلاده لن تسمح للاجئين السوريين الذين خرجوا لقضاء عطلة عيد الفطر في سوريا بالعودة إلى تركيا، وفقاً لما نقلته قناة “بي بي سي” البريطانية.
ونقل موقع “VOA Turkish” عن الصحافية السورية دانة سقباني، “إن السياسيين الأتراك يستخدمون اللاجئين كأداة ضغط، وهذا الوضع يتركنا في حالة من الخوف والرهبة”.
وأكدت طالبة سورية، أنها باتت تنزل إلى الشارع بحذر خشية استهدافها بعد تصاعد الخطاب العنصري، داعية الشعب التركي إلى عدم التأثر بخطاب السياسيين، بحسب VOA Turkish.
بدوره، أوضح منسق لجنة الهجرة واللجوء في نقابة المحامين بولاية غازي عنتاب جومالي شيمشك، أن الرئيس التركي هو السلطة المخولة لتوفير أو إنهاء “الحماية المؤقتة”، وفق القانون.
وأضاف شيمشك، أنه بهذا الشكل تظهر حقيقة إمكانية إنهاء “الحماية المؤقتة” عبر السلطة التي ستحكم البلاد في المستقبل، وفي حال إلغائه فإن ذلك سيؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان.
ويشير مختصون إلى أن السلطات التركية تلجأ إلى الاستفادة من ورقة اللاجئين السوريين سواء بما يتعلق بسياستها الخارجية للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، أم في سياستها الداخلية عبر استخدامهم في الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن صويلو في 23 نيسان الجاري، أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية بلغ حتى نهاية العام الماضي، نحو 201 ألف شخص، بينهم أكثر من 87 ألف طفل، مشيراً إلى أن عدد المجنسين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة إلى نحو 114 ألف شخص.