استقبل الرئيس بشار الأسد، اليوم الأحد، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا، وفقاً لما نشرته “رئاسة الجمهورية السورية”.
وأفادت “الرئاسة” بأن “الوزير الضيف نقل تعازي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى الرئيس الأسد والشعب السوري”.
كما أعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن “خالص المواساة لعائلات الضحايا متمنياً الشفاء للجرحى والمصابين”، مؤكداً “دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة لمساعدة الشعب السوري على تخطي الآثار التي خلّفها الزلزال”.
من جهته، شكر الرئيس الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً على المساعدات التي تقدمها للشعب السوري، مشيراً إلى أنّ “الإمارات كانت من أوائل الدول التي وقفت مع سوريا وأرسلت مساعدات ضخمة إغاثية وإنسانية وفرق بحث وإنقاذ”.
وأكّد الرئيس الأسد أنّ “الشعب السوري يُقدّر مواقف الإمارات واستجابتها السريعة والتي تعبّر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق“.
وبعد اللقاء مع الرئيس الأسد، زار وزير الخارجية الإماراتي المناطق المتضررة من الزلزال واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.
وكانت الإمارات العربية المتحدة أرسلت نحو 117 طناً من المواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، ضمن عملية “الفارس الشهم 2”، حيث وصل إلى سوريا 16 طائرةً محمّلة بالمساعدات.
وذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، مساء الأمس، أن المواد الإغاثية شملت 97 طناً من المواد الغذائية، و20 طناً من المواد الطبية، بالإضافة إلى 696 خيمةً لإيواء المتضررين من كارثة الزلزال في سوريا وتركيا.
ووجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء الماضي، إلى تقديم 100 مليون دولاراً أمريكياً لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا، وشملت “مبادرة ابن زايد تقديم 50 مليون دولاراً للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري الشقيق، إلى جانب 50 مليون دولاراً أخرى إلى الشعب التركي”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وهذه الزيارة هي الثالثة لوزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا، والثانية له في العام الحالي، إذ أعلنت رئاسة الجمهورية السوريّة في 4 الشهر الماضي، عن استقبال الرئيس بشار الأسد لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، في دمشق.
وبحث الرئيس بشار الأسد مع وزير الخارجية الإماراتي خلالها العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سوريا والإمارات والتعاون القائم بينهما في عددٍ من المجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بحسب ما نشرته رئاسة الجمهورية السوريّة.
وفي كانون الثاني 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق وقالت وزارة الخارجية الإماراتية: إن “خطوة إعادة السفارة تؤكّد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي”.
أثر برس