وسط تغاضي الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن، عن بنود قانون العقوبات على سوريا “قيصر”، وانتقادات أعضاء في الكونغرس الأمريكي لهذه التجاوزات من قبل واشنطن، التقى مسؤولون أمريكيون مع كاتب قانون “قيصر”، لمناقشة ما يجب على الكونغرس الأمريكي فعله لمواجهة الدولة السورية.
وأعرب النائب الجمهوري في لجنة القوى في الأمن القومي جيم بانكس عبر “تويتر” اليوم الأربعاء عن امتنانه لعقد هذا الاجتماع بين فرقة عمل الأمن القومي مع كاتب قانون “قيصر”، ماثيو زويغ والمسؤول السابق في وزارة الطاقة ماثيو زايس والمبعوث الأمريكي السابق لسوريا جويل ريبورن لمناقشة ما يجب على الكونغرس فعله لمواجهة الدولة السورية.
وأكدت “فرقة عمل الأمن القومي” عزمها الضغط على الإدارة الأمريكية لفرض قوانين الولايات المتحدة ضد الدولة السورية وتصميم قوانين جديدة يمكن أن تعزز ذلك.
ويأتي هذا الاجتماع وسط توصيات ورسائل عديدة من قبل أعضاء في الكونغرس الأمريكي للرئيس الأمريكي جو بايدن، تم خلالها التأكيد على عدم التغاضي عن تنفيذ بنود قانون “قيصر” على سوريا، حيث وجّه مشرّعون في لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، في 11 كانون الثاني الفائت رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن للمطالبة بما وصفوه “استعادة القيادة الأمريكية بشأن الأزمة في سوريا”، معربين عن رفضهم لاندماج سوريا مع المحيط العربي.
وسبق أن أكد أعضاء في الكونغرس أن الإعفاءات التي يمنحها بايدن بما يتعلق بقانون “قيصر” لن تستمر للولاية الرئاسية المقبلة، فيما يشير مراقبون إلى أنه ثمة مستجدات تمنع بعض المسؤولين الأمريكيين من انتظار الولاية المقبلة وتدفعهم لتحركات حالية للحد من الانفتاح السياسي والاقتصادي على دمشق.
وكان منسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك قد علّق على الانفتاح السياسي على دمشق بقوله: “أدركنا حقيقة الصراع كما هو قائم الآن والعرب يحاولون حماية مصالحهم والسعي وراءها”.