يستعد الرياضي اللبناني مايكل حداد لمغامرة جديدة ستقوده في نيسان المقبل إلى القطب الشمالي لزيادة الوعي البيئي حول العالم، متخطياً بذلك إصابة جسده بشلل من أعلى صدره إلى أسفل قدميه.
فكلما ازدادت التمرينات صعوبة ازدادت عزيمته لإنجاز المهمة في رحلة 100 كيلو متر إلى القطب الشمالي لينام 10 أيام لزيادة الوعي بشأن التغير المناخي وإثبات التطور العلمي الذي يمكنه من حمل هيكل خارجي ملفوف على صده متحدياً الإعاقة.
وعن سبب اختيار الذهاب إلى القطب الشمالي، لفت حداد إلى أن هذه المنطقة هي البقعة التي ترينا أهمية هذه الرسالة، فعندما نسير على قطعة جليد وتنكسر وتتعرض للذوبان، حينها ستعلم البشرية جمعاء أنها هي من تدفع حق هذا القضية.
ويحاول حداد أن يحث العالم على اتخاذ إجراءات جدية ضد تغير المناخ، مثبتاً أنه لايوجد شيء اسمه مستحيل وأن علينا جميعاً في الوقت الحالي أن نهتم بأمور الطبيعة، فتغافلنا عن مواجهة هذا الموضوع سيوقعنا في مشكلة كبيرة جداً.
وما أنجزه مايكل من خلال المشي والتسلق وسط ظروف مناخية قاسية يعد نتاج عملٍ مشترك بين أخصائيين في مجال الطب والهندسة والرياضة.
ويهدف حداد من خلال التحدي الذي يعيشه في حياته اليومية أن ينشر الوعي في الرأي العام إلى أن “كلاً منا يعاني نقصاً ما.. لكن بالنسبة له، فإن الإعاقة كما يتحدث عنها بعضهم مفهوم تخطاه الزمن ويتأصل فعلياً في أنماط التفكير داخل النفوس”، محاولاً توجيه الأنظار دائماً إلى جعل الجميع يتتبعون إنجازاته.