أفادت وسائل إعلام مختلفة، بأن القصر الرئاسي في لبنان أعلن أن الاستشارات النيابية اللازمة سيقوم بها الرئيس ميشيل عون، يوم الخميس، وذلك من أجل اختيار رئيس الحكومة المقبلة.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن مصدر مقرب من القصر الرئاسي أوضح أن رئيس الحكومة القادم لن يكون سعد الحريري، وذلك لأن الأخير صرح بعدم رغبته بتولي رئاسة الحكومة.
وأصدر الحريري بياناً أمس الثلاثاء، قال فيه إنه لا رغبة لديه بتشكيل الحكومة الجديدة، واصفاً قراره بـ “الصريح والقاطع”.
وأضاف الحريري في بيانه: “أعلن لجميع اللبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة ليس أنا بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات”.
من جهة ثانية، سادت حالة من التوتر في بعض المناطق اللبنانية، خاصة عند الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، بعد أن تظاهر مجموعة من الحراك المدني التابعين لحزب “سبعة” للمطالبة بالإسراع بتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، حيث حصلت عملية تدافع مع مناصرين لرئيس الجمهورية وتدخل الجيش اللبناني وعمل على الفصل بين المجموعتين.
وحصل أيضاً، إشكال في بكفيا بين مناصرين لـ “التيار الوطني الحر” ومناصرين لحزب “الكتائب اللبنانية”، ما أدى إلى وقوع إصابات.
من جهته، وزير الصحة العامة بحكومة تصريف الأعمال في لبنان جميل جبق، صرح بأن قطاع الاستشفاء يعاني، ولبنان يدق ناقوس الخطر، بسبب قلة المعدات والمستلزمات الطبية، مشدداً على أن القطاع الصحي مهدد بشكل جدي.
ولفت جبق إلى أن محافظ مصرف لبنان رياض سلامة، تعهد بتأمين الدولار لشراء المعدات الطبية، موضحاً أن شيئاً ما حدث، ولم يتم تأمين الدولار للمعدات الطبية كمعدات غسيل الكلى وغيرها.
ويشهد لبنان منذ 17 من شهر تشرين الأول الفائت، تظاهرات في مختلف المناطق، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بفرص عمل، وأدت حتى الآن إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في آخر الشهر الفائت.