تعاني آلاف العائلات في لبنان من التشرد نتيجة الفقر المتزايد، ويعد الفلسطينيون وخاصة منهم المهجرين من سوريا، من بين الفئات المتضررة.
حيث اتهم ناشطون من فلسطينيي سوريا المتواجدين في لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة بـ “أونروا”، بالمماطلة في صرف مستحقاتهم المالية الشهرية، محذرين من التداعيات الخطيرة الناجمة عن ذلك.
كما وجه الناشطون رسالة إلى مدير عام وكالة “أونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، طالبوا فيها، بجملة من الإجراءات الضرورية والعاجلة لإنقاذ اللاجئين من الجوع في ظل تردي أوضاعهم المعيشية، نتيجة تواصل الإغلاق العام المترافق مع تفشي فيروس كورونا.
وطالب فلسطينيو سوريا في لبنان، برسالتهم المذكورة بـ “الشروع الفوري بصرف المستحقات المالية الخاصة بشهر كانون الثاني الجاري، والتي تشكل المورد المالي الأساسي لكثير من العائلات التي ليس بمقدورها تحمّل المزيد من التأخير”.
وشددوا على ضرورة تنفيذ خطة طوارئ صحية وإغاثية مستدامة تضمن “توريع مساعدات مالية عاجلة لعموم اللاجئين الفلسطينيين بما يستجيب مع مستجدات واقعهم الحالي، إلى جانب التزامها بنسبة التوظيف المطلوبة في قسم العمال وغيره للشباب المهجرين من سوريا، وتأمين الفحوصات الطبية اللازمة للحالات التي تظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا”.
وكانت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، نقلت عن ناشطين فلسطينيين في لبنان اتهاماتهم لبعض مسؤولي الأونروا بـ “تقصّد تأخير صرف المساعدات لغرض الاستفادة من الفوائد المكتسبة من المصارف كلما طالت مدة الإيداع”، حسب قولهم.
ويوجد في لبنان أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا، وتُقدم المعونات الشهرية لهم من الأونروا، إضافة إلى المعونة الشتوية التي تُدفع مرة واحدة لهم في العام، وذلك وفق آخر إحصائية أجرتها غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، العام الفائت.