لليوم الثاني على التوالي في لبنان ، انطلقت صباح اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة أمام وزارة التربية في منطقة الأونيسكو في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أغلق المحتجون جميع مداخل الوزارة.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن التظاهرات الطلابية عمت مختلف المناطق اللبنانية من طرابلس وجبيل والبترون شمالاً، إلى المتن وكسروان وبعبدا وبعلبك، فحاصبيا والنبطية وصيدا وصور جنوب لبنان، وغيرها من المناطق.
وأضافت الوكالة أن المحتجين أغلقوا أيضاً مداخل مصلحة تسجيل السيارات والآليات في منطقة الدكوانة.
كما أغلق المحتجون أبواب فروع شركة “كهرباء لبنان” في عدد من المدن، وعمدوا إلى إغلاق جميع المؤسسات المصرفية في طرابلس شمال لبنان.
أيضاً، تجمع أهالي شكا الواقعة شمال لبنان وطلاب المدارس أمام مركز “أوجيرو” ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم.
من جهة ثانية، جرى اجتماع أمس الأربعاء، وصف بـ “الإيجابي” بين رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، بشأن إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية.
بدورها، وكالة “رويترز”، نقلت عن مصدر مقرب من الحريري توضيحه أنه “تم طرح خلال الاجتماع المذكور جميع الأفكار على الطاولة لبحث أفضل السبل لخروج لبنان من الأزمة الاقتصادية وتحقيق أفضل استجابة لمطالب المحتجين على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.
وأكد المصدر لـ “رويترز” أن “الاتصالات ستظل قائمة مع باسيل وكل الفصائل السياسية على مدار الساعة خلال الأيام القادمة للتوصل إلى أفضل الحلول الممكنة للمشكلات الاقتصادية والمالية”.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول الفائت، تظاهرات كبرى احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وللمطالبة بتنحي الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة بالإضافة إلى رفع السرية المصرفية عن حسابات السياسيين، إلى أن قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته بـ 29 من الشهر ذاته، وسط توقعات بأنه ربما قد يعود لرئاسة الحكومة من جديد.