بعد أن تم تداول مقطع فيديو مخل للآداب بحق طفل سوري في لبنان، أعلنت القوى الأمنية اللبنانية، أمس الإثنين، أن 6 أشخاص من المشتبه بتورطهم بقضية الاعتداء الجنسي على الطفل السوري في منطقة البقاع الغربي، صاروا قيد التوقيف.
وجاء في البيان الصادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي: “بعدما أوقفت شعبة المعلومات أحد المشتبه بقيامهم بالتحرش الجنسي بالفتى القاصر من الجنسية السورية، وممارسة أفعال منافية للحشمة معه، خلال عمله في معصرة للزيتون في إحدى بلدات البقاع الغربي، ونتيجة للمتابعة الحثيثة من قبل القطعات المعنية كافة، سلم عدد من المشتبه في تورطهم بالقضية أنفسهم إلى مفرزة زحلة القضائية في وحدة الشرطة القضائية، وهم من مواليد الأعوام: (1999) (1997) (1999) (1981) (1999) (2001)”.
وأضاف البيان: “المشتبهين الـ 6 جرى تسليمهم لمكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، للتوسع بالتحقيق معهم، ولا يزال أحد المشتبه فيهم متوارٍ عن الأنظار، وهو من مواليد عام (2000)، والعمل مستمر لتوقيفه”.
من جهة ثانية، كشفت والدة الطفل السوري عن معلومات جديدة وصفها البعض بـ “الصادمة”، حول وقائع الاغتصاب وعلاقة القرابة التي تربطها بالمتهمين.
وقالت الأم: “المجرمين الـ 7 فروا من البلدة منذ أن انتشر فيديو فعلتهم عبر الإعلام، وتواصل قوى الأمن البحث عنهم، حتى أن عائلاتهم تبرأت منهم بعدما شاهدوا الفيديو.. هم أنكروا في البداية فعلتهم إلا أن الفيديو ثبت جرمهم باغتصاب الطفل والتحرش الجنسي به”.
وعبرت الأم عن صدمتها، قائلة: إن “أكثر ما يثير حرقة قلبي أن المجرمين الثمانية هم من أقاربي، ما يجسد فعلاً مقولة الأقارب عقارب”.
وطالبت الأم بإحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم.
وكانت قوى الأمن الداخلي اللبنانية اتخذت قبل أيام، صفة الادعاء الشخصي بحق المشتبه بهم بجرم اغتصاب وتحرش جنسي، كما جرى عرض القاصر على لجنة طبية شرعية، مع الإشارة إلى أن التحقيقات لازالت مستمرة.
يذكر أن الحاثة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول الناشطون هاشتاغ “العدالة للطفل السوري” مطالبين بالقبض على المعتدين ومعاقبتهم، حتى أن الحادثة لاقت تفاعلاً من قبل الفنانين والإعلاميين، مع الإشارة إلى أن هذا الوسم كان من ضمن أكثر الوسوم انتشاراً في سورية وعدد من الدول العربية.