أكدت الناطقة باسم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “كارين حاجيوف”، اليوم الإثنين، إمكانية التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بالتزامن مع وصول نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب إلى نيويورك للقاء الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، وتذليل العقبات المتبقية.
وجاء في بيان حكومة الاحتلال، إن “إسرائيل تعتقد أنه من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق مرتبط بالترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل بما يخدم مصالح مواطني البلدين”.
وقالت “حاجيوف” إن “مثل هذه الاتفاقية ستكون مفيدة للغاية وتُقوّي الاستقرار الإقليمي”، مضيفةً أن “بدء الاستخراج من حقل كاريش لا يرتبط بهذه المفاوضات، إذ سيبدأ إنتاج الغاز من الحفارة دون تأخير وبأسرع ما يمكن”.
وفي بيانها، شكرت “حاجيوف” الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على جهوده للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين. ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر قولها: “إن التوصل إلى الاتفاق وشيك”، مضيفةً أن “الطرفين ينتظران النسخة النهائية التي سيصيغها ويسلمها هوكشتاين، على الأرجح في الأيام القادمة”.
وفي الأثناء، وصل نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب المكلف من قبل رئيس الجمهورية، بملف ترسيم الحدود البحرية إلى نيويورك.
وقال مصدر لوكالة “رويترز”، إن “بو صعب سيلتقي الوسيط الأمريكي لحلّ الخلافات القليلة المتبقية”، مضيفاً أن “لبنان كان من المقرر أن يتسلّم الأسبوع الماضي عرضاً رسمياً من هوكشتاين، لكن المسؤولين المنخرطين في عملية التفاوض قرروا محاولة تسوية الخلافات المتبقية بطريقة غير رسمية، لتجنّب رفضٍ رسميٍّ قد يُؤخر التّوصل إلى اتفاق بين الجانبين”.
وكشف المصدر أن “الجانبين اتفقا على التأجيل بضعة أيام للسماح بمزيد من المناقشات”.
وقال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، اليوم الإثنين، إن “المفاوضات باتت في مراحلها الأخيرة، بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن الغاز والنفط”.
وسبق أن نقل هوكشتاين طلباً “إسرائيلياً” بإدخال تعديلات على نقطة البداية للخط 23، لتشكيل منطقة عازلة أشبه بـ”مستطيل ملتوٍ بمساحة تقلّ عن ثلاثة كيلومترات مربعة”، لأغراض أمنية.
ورداً على ذلك، أوصى الفريق العسكري اللبناني الذي تولى دراسة الاقتراح، بأن يبدأ الخط الجديد من نقطة رأس الناقورة، وألا يتجاوز البلوك رقم 10 فتكون حدوده بداية حدود البلوك، ما يعني تقلّص المنطقة العازلة التي تطالب “إسرائيل” بضمانها إلى ما يقل عن 3 كلم مربعة، بحسب ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وسبق أن أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن “إسرائيل تنصت إلى تهديدات أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وترتدع عن استخراج الغاز بذرائع تقنية”.
أثر برس