أفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، بأن المجلس النيابي بصدد التحضير لإقرار القوانين اللازمة لتشريع زراعة الحشيش في إطار جهود رسمية للنهوض بالاقتصاد المتردي في البلاد.
ووفقاً لصحيفة “النهار” اللبنانية، فإن بري أوضح في حديثه مع السفيرة الأمريكية، أنهم سيعملون على تصنيعها واستخدامها طبياً على غرار العديد من الدول الأوروبية وبعض الولايات الأمريكية.
بدورها، صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، لفتت في تقرير لها إلى أن النبتة المشهورة في لبنان كنبتة غير شرعية قد تساهم بقلب الوضع اللبناني رأساً على عقب، في حال تم الاستفادة منها بالطرق الصحيحة.
وربطت الصحيفة البريطانية بين الحشيشة والخطة الاقتصادية التي تحضرها شركة “ماكينزي” الأمريكية للبنان، حيث أن التقارير الاقتصادية للشركة تتوقع أن تدر الحشيشة حوالي مليار دولار لخزينة لبنان ما سيؤدي إلى تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد ويفتح للبنان آفاقا جديدة في الاقتصاد.
وجاء إعلان بري بعد اقتراح شركة استشارات عالمية مكلفة وضع خطة للنهوض بالاقتصاد اللبناني، بتشريع زراعة الحشيش للاستخدام الطبي، والتي كانت تعد قبل عقود صناعة تدر ملايين الدولارات قبل أن تجرمها السلطات.
من جهتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، علقوا على القرار المذكور بطريقة ساخرة، مستخدمين هاشتاغ ” #إذا_شرعوا_الحشيش”، حيث غرد البعض قائلاً: “بماذا يشتهر لبنان حالياً؟ حشيش حشيش حشيش”، فيما قال آخرون: “إذا شرّعوا الحشيشي رح نشتاق للبندورة والحبقة والشجرة بتخيّل لبنان من فوق سهول حشيش بحشيش.. استحو عحالكن”، وغيرهم الكثير من التغريدات.
وكانت قد شكلت زراعة الحشيش اللبناني خلال الحرب الأهلية (1975-1990) صناعة مزدهرة كانت تدر ملايين الدولارات، وبعد الحرب، قامت الدولة اللبنانية بحملات للقضاء على هذه الزراعة.
يشار إلى أن الاقتصاد اللبناني يشهد منذ العام 2011 تدهوراً تدريجياً بفعل الجمود السياسي والانقسام حول ملفات داخلية عدة، ويحتل لبنان المرتبة الثالثة على لائحة البلدان الأكثر مديونية في العالم.