بعد أن تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن ترحيل عدد من السوريين قسراً إلى بلدهم عبر مطار بيروت الدولي، أصدر الأمن العام اللبناني أمس السبت، بياناً يوضح حقيقة ما تم تداوله.
ووفقاً لموقع “بي بي سي”، فإن الأمن العام اللبناني نفى في بيانه جملةً وتفصيلاً اتهامات منظمات حقوقية له بأنه أجبر سوريين وصلوا إلى مطار بيروت على توقيع وثائق بموافقتهم على العودة إلى سورية.
وجاء في البيان المذكور: “أي شخص مهما كانت جنسيته، يصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي للدخول إلى لبنان ويتبين نتيجة التدقيق باسمه أنه لا يستوفي شروط الدخول يتم إعادته إلى البلد القادم منه”، لافتاً إلى أن الأمن العام على تنسيق وتعاون دائم مع كافة المنظمات الدولية، خاصة تلك المعنية بشؤون اللاجئين السوريين.
وأضاف البيان: “وكل سوري يصل إلى لبنان ولا يستوفي شروط الدخول، ويطلب طوعاً وبملء إرادته الذهاب إلى سورية لعدم رغبته في العودة إلى البلد المقيم فيه لأي سبب كان، يوقع على تعهد مسؤولية باختياره العودة طوعاً مع تسهيل عودته من قبل المديرية العامة للأمن العام”.
ويتولى جهاز الأمن العام اللبناني منذ ما يقارب 11 شهر، عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من اللاجئين السوريين داخل لبنان، والذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم في سورية، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية، مع الإشارة أن هناك مئات السوريين يعودون بشكل يومي عبر المعابر الحدويدية اللبنانية والأردنية مثل معبر نصيب.
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية قد أفادت بأن 170 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم بين كانون الأول من عام 2017 وشهر آذار من عام 2019 الجاري.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين حول العالم بنحو 6.8 مليون لاجئ، مسجلين على أراضي 45 دولة، بينهم مليون ونصف لاجئ في لبنان.