بالتزامن مع المزاعم الأوكرانية بحق سوريا والتي تسببت باحتجاز باخرة سوريّة “لوديسيا” محملة بالقمح والطحين في لبنان جراء اتهامات أوكرانيا بأنهم مسروقون من أراضيها، سمح النائب العام التمييزي في لبنان أمس الثلاثاء، بالإفراج عن الباخرة.
حيث قال مسؤول قضائي لم يكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس”: “إن النائب العام التمييزي غسان عويدات سمح للسفينة لوديسيا التي رست في مرفأ طرابلس في شمالي لبنان الأسبوع الماضي بالإبحار إثر فشل التحقيقات في إثبات أنها كانت تحمل طحيناً وشعيراً مسروقين”.
وأضاف: “إن نتائج التحقيقات الأولية التي أجريت منذ وصول الباخرة إلى مرفأ طرابلس، لم تثبت وجود جرم جزائي، أو أن البضاعة مسروقة”.
وأكد المسؤول القضائي أن “الشخص السوري الذي شحنت البضاعة باسمه من أوكرانيا حضر الى التحقيق وسلّم الأوراق والمستندات التي تبين ملكيته للبضاعة”.
من جانبها، وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول قضائي قوله: “السفينة لوديسيا لا تزال غير قادرة على الإبحار في الوقت الحالي بسبب أمر حجز آخر، صادر عن قاضٍ في مدينة طرابلس الشمالية”.
من جهته، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، قال: “تابعنا الأمر مع المرجعيات القانونية والسياسية المعنية، ودققت الأوراق والثبوتيات المتعلقة بالباخرة، وقد تبين أن الباخرة نظامية، وعليه فإن الادعاء من قبل أوكرانيا بأن حمولتها مسروقة وغير قانونية، يندرج تحت خانة التسييس وهو مقصود، والموضوع بخصوص الباخرة يسير بإيجابية”، بحسب إذاعة “شام إف إم” المحلية.
وبعد الأنباء المتداولة المذكورة أعلاه،، قال سفير أوكرانيا في بيروت، اليوم الأربعاء: “طلبنا من المدّعي العام اللبناني إعادة فتح تحقيق بشأن السفينة التي تنقل حبوباً أوكرانيّة مسروقة”، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وكانت السفينة “لوديسيا” قد رست في طرابلس، الأربعاء الفائت، بحسب موقع بيانات الشحن البحري، مارين ترافيك.
وزعمت أوكرانيا حينها أن السفينة تحمل نحو 10 آلاف طن من الطحين والشعير، وروسيا سرقتهم من مخازن أوكرانية، إلا أن السفارة الروسية في لبنان أكدت أنه ليس لديها معلومات عن الشحنة، ونفت موسكو من قبل سرقة أي حبوب أوكرانية.
وفي وقت سابق نفى مسؤول من الشركة -التي تمتلك الشحنة- أنها مسروقة، وقال إن السفينة ستبحر إلى سوريا إذا سمح لها بمغادرة ميناء طرابلس.