وجهت حكومة التصريف اللبنانية تهديداً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، باتخاذ “إجراءات تصاعدية” ضدهاً بسبب “تخويفها” للاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم.
ونشر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، مساء الخميس على حسابه الرسمي في موقع تويتر: “استقبلنا أكبر شعب نازح هو الشعب السوري الجار والشقيق ومحبتنا له تقول بأن وقت العودة حان فظروفها تأمنت ولا مانع من تحقيقها إلا إرادة دولية”.
وأضاف باسيل: “نعلن تصميمنا على كسر الإرادة الدولية بمنع عودة النازحين.. والسوري موجوع أكثر من الجميع وعلينا أن نداوي وجع بعضنا”.
وتابع باسيل: “ليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعمل ضد عودة النازحين فاليوم أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعاً ووثقنا المعلومات وهناك شهود”.
واتهم باسيل مفوضية اللاجئين بأنها “تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان”، وتابع: “رغم تنبيهنا استمرت العملية ولذلك أعلن عزمي اعتباراً من يوم غد على القيام بأول إجراء بحق المفوضية”.
يأتي ذلك بعد أن أكد اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، الأسبوع الماضي، أن بيروت تعمل مع دمشق من أجل إتاحة إمكانية العودة لآلاف اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ويستضيف لبنان نحو مليون لاجئ سوري وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه، فيما تشير الحكومة اللبنانية، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، فيما دأبت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين على القول إن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين.