خاص|| أثر برس في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية وانخفاض أجور العمل، اضطرت كثير من النساء بدمشق للعمل في مهن حرة وعلى البسطات وذلك تحت ضغط فقدانهم لأعمالهم من جهة، وفقدان المعيل من جهة أخرى.
مراسلة “أثر” التقت بعض السيدات اللواتي يعملن على البسطات لتأمين مصروف معيشتهن، ففي البداية كان الحديث مع السيدة أم رامي التي خسرت عملها في إحدى مؤسسات الدولة التي كانت تعمل فيها (عاملة)، حيث قالت: “عائلتي مكونة من 5 أبناء وأنا مضطرة للعمل كي أعيلهم حيث استدنت مبلغاً من المال كي أفتح هذه البسطة (معلبات ومحارم ودفاتر وقرطاسية وغير ذلك) وأعيش منها”.
كذلك الأمر مع السيدة غادة التي أوضحت لـ “أثر” تعمل على بسطة خضار وفواكه مقابل مبلغ 500 ألف شهرياً تتقاضاها من صاحب البسطة.
ولم تنكر غادة أنها تتعرض في بعض الأحيان إلى مضايقات من الزبائن مؤكدة أنها امرأة قوية وتستطيع حماية نفسها.
أما تغريد فتعمل على بسطة صغيره لا تتجاوز مساحتها متر ونصف وضعت عليها ألبسة أطفال لبيعها مقابل مربح بسيط، مضيفة لـ”أثر” أن “حركة البيع قليلة بسبب قلة الأجور، علماً أن أسعاري تبدأ من 10 آلاف وحتى 25 ألف للقطعة”.
بدورها فاطمة تحدثت لـ”أثر” أنها بدأت بالعمل على البسطة منذ 3 أشهر أي بعد فقدانها لعملها الذي كانت تعمل به بموجب عقد مؤقت، مشيرة إلى أنها “اقترضت مبلغاً مالياً وقامت بشراء بضاعتها من محلات لبيع الجملة بهدف تأمين مصروف عائلتها وخاصة في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الجميع”.
يشار إلى أن البسطات تنتشر بعشوائية في شوارع وطرقات وعدداً من الساحات العامة في دمشق، محملة بأنواع كثيرة من الملابس، والأغذية والمعلبات والمعسل وأدوات التنظيف والشوكولا وغير ذلك.
وكانت محافظة دمشق خصصت مواقع بديلة للبسطات والعربات المنتشرة عشوائياً في عدد من أحياء العاصمة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على السلامة العامة وتنظيم الحركة المرورية ضمن خطة متكاملة لتنظيم الأسواق العشوائية.