استقبل الرئيس اللبناني ميشيل عون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون على رأس وفد.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فإن عون عرض على بيدرسون الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، واطّلع منه على الجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي للأزمة السورية.
وسيلتقي بيدرسون تباعاً كلاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب ثم يعقد عدداً من اللقاءات مع مسؤولين أمنيين.
بدورها، مصادر مطلعة قالت لصحيفة “الجمهورية”: “إنّ بيدرسون يتابع بكثير من الاهتمام الملفات المتصلة بالحل السياسي في سوريا، ويوسّع من اتصالاته تحضيراً لاستكمال المفاوضات الخاصة بالدستور السوري الجديد، وذلك بالتنسيق والتفاهم مع الجانب الروسي والأمم المتحدة، في ضوء المسودة التي وضعها الروس في أروقة المنظمة الدولية..”.
ولفتتِ المصادر المذكورة، إلى أنّ عون سيبحث مع بيدرسون المساعي المبذولة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وخصوصاً أنّ مناطق واسعة منها باتت آمنة وقادرة على استيعاب عدد كبير يفيض عن عشرات الآلاف منهم المنتشرين في مخيمات عشوائية في لبنان، فضلاً عن ضرورة نقل المساعدات المالية التي يتقاضونها على الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، حيث سيكون لها مفعول أكبر بكثير مما يُنفق في لبنان من مساعدات مالية.. فالمجتمعات المضيفة والاقتصاد اللبناني ينوؤون تحت وطأة حجم النزوح وكثافته، وبات يلقي بأثقاله على لبنان الذي لم يعد قادراً على تحمل آثاره ومخاطره على البنى التحتية والوضع الاقتصادي والمعيشي”، حسب صحيفة “الجمهورية.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، استقبل أمس الأحد، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وذلك بهدف بحث إمكانية إجراء جولة جديدة من محادثات جنيف.